اتفاق خليجي أمريكي على تعزيز الشراكة لمكافحة الإرهاب

الجمعة 17 فبراير 2023 06:48 م

اتفقت مجموعة العمل الخليجية - الأمريكية الخاصة بمكافحة الإرهاب، على تعزيز الشراكة طويلة الأمد بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة، والعزم المشترك على المساهمة في الأمن والاستقرار الإقليميين في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

جاء ذلك في بيان للأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجية الجمعة، صادر عن اجتماع عقدته المجموعة بحضور كبار المسؤولين في الولايات المتحدة والدول الأعضاء في المجلس بمقر الأمانة بالرياض الخميس.

وذكرت البيان أن المجموعة ناقشت التهديدات الإرهابية للشرق الأوسط والمناطق الأخرى بما في ذلك جنوب ووسط آسيا وإفريقيا، مشددة على أن «الإرهاب لا يرتبط بأي دين أو ثقافة أو مجموعة عرقية».

كما أكد الجانبان البيانات الصادرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 وفبراير/شباط 2023 عن مجموعة العمل المعنية بإيران بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون التي "تدين مرة أخرى السلوك المزعزع للاستقرار لإيران من خلال وكلاء مثل (حزب الله) والأذرع الأخرى في العراق وسورية واليمن حيث استخدمت إيران أنظمة الطائرات بدون طيار ودعمت بها الإرهابيين وغيرهم من الجماعات المسلحة للقيام بمئات الهجمات في المنطقة".

واتفق الجانبان وفق البيان، على أن "دعم إيران للميليشيات الإرهابية والمجموعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة واستخدامها أنظمة الطائرات بدون طيار يشكلان تهديدا واضحا للأمن والاستقرار الإقليمي"، مؤكدين أن "الدبلوماسية تظل الطريقة المثلى لمعالجة سياسات إيران المزعزعة للاستقرار".

واتفق الجانبان على أنه للحد من خطر عودة ظهور ما يسمى بتنظيم (داعش) في سورية والعراق فإن ذلك "يتطلب تشجيع المزيد من الجهود المشتركة الدولية لضمان حلول عملية ومستدامة للأفراد الموجودين في المخيمات والمعسكرات ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سورية بما في ذلك إعادتهم بأمان وتأهيلهم وإعادة دمجهم ومحاكمتهم حسب الاقتضاء".

كما أكدا الحاجة إلى "استمرار الجهود المدنية الهادفة لتحقيق الاستقرار ومكافحة تمويل الإرهاب ومكافحة فكر (داعش) في سورية والعراق"، متفقين على الحاجة إلى "مواصلة الحكومة العراقية جهودها لمكافحة الإرهاب والإصلاحات".

وشدد الجانبان كذلك على أهمية تعزيز العمل المشترك للتصدي الجماعي لمواجهة التهديدات الإرهابية من خلال مكافحة تمويل الإرهاب وتعزيز الصمود المجتمعي، متفقين على عقد اجتماعات قادمة لمجموعة العمل لمناقشة هذه المواضيع والمواضيع الأخرى ذات العلاقة.

من جانبها، رحبت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون بفرص التعاون المتاحة من خلال التحالف الدولي لهزيمة "داعش" بما في ذلك عقد اجتماعات مقبلة لمجموعة العمل والتركيز على تحقيق الاستقرار ومكافحة تمويل التنظيم وفكره ومنع سفر المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى سوريا والعراق.

وهذا هو الاجتماع الثالث الذي يجريه مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في الرياض، فمجموعة العمل الأولى الخاصة بالدفاع الجوي والصاروخي المتكامل والأمن البحري، اجتمعت الإثنين، وركزت على التهديدات الإقليمية من إيران ووكلائها، ونقل الأسلحة الإيرانية إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا، والتعاون العسكري الإيراني الروسي، الذي له تداعيات خطيرة على استقرار وأمن الشرق الأوسط.

وانعقدت مجموعة عمل أخرى حول إيران الأربعاء، بقيادة المبعوث الخاص لإيران "روب مالي".

وصدر بيان عن الاجتماع، دانت فيه مجموعة العمل الخليجية الأمريكية المشتركة الخاصة بإيران، استخدام طهران الصواريخ والطائرات المسيرة ونشرها في المنطقة وجميع أنحاء العالم، لافتة إلى أن برنامجها النووي أصبح مصدر توتر بالمنطقة بعدما "تجاوز الاحتياجات المدنية".

وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة ودول خليجية فتوراً، في السنوات القليلة الماضية، في مقابل تقارب خليجي صيني، وسعي دول مجلس التعاون مع دول أخرى في مجالات عسكرية واقتصادية، وهو ما جعل واشنطن تسعى لإعادة العلاقات على ما كانت عليه في السابق مع دول المجلس.

وفي صيف العام الماضي، أكد "بايدن"، أن الولايات المتحدة "لن تتخلى عن الشرق الأوسط"، وذلك على هامش زيارته للمنطقة في جولة شملت السعودية وشهدت قمة خليجية أمريكية بحضور قادة عرب آخرين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الخليج أمريكا مكافحة الإرهاب إيران

التعاون الأمني ومواجهة إيران يدفعان السعودية وأمريكا لتجاوز خلافاتهما