كشفت وسائل إعلام عبرية أن القصف الصاروخي الإسرائيلي الذي ضرب دمشق ليل السبت/الأحد، استهدف في الأساس خبيرين بارزين يساعدان إيران في مشروع تحسين الدقة الصاروخية.

وقُتل 15 شخصاً بينهم سيدتان على الأقل و5 عسكريين، جراء قصف طال بعد منتصف ليل السبت/الأحد، حياً سكنياً في دمشق، في حصيلة هي الأعلى في  العاصمة السورية نتيجة ضربة مماثلة، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونقل موقع "إنتلي نيوز" الاستخباري العبري، عن مصادر قولها إن الغارات الأخيرة على سوريا، استهدفت العميد شرف المهندس، والعالم أمجد أحمد اللذين قتلا في الهجوم.

وأكد الموقع العبري، أنهما عضوان بارزان في منظمة الأبحاث العسكرية المعروفة باسم "SSRC"، وهو مركز البحث العلمي الذي يساعد إيران، و"حزب الله" اللبناني في مشروع تحسين الدقة الصاروخية.

من جانب آخر، قال الموقع العبري، إن "الغارات المنسوبة لإسرائيل استهدفت أيضًا موقع رادار يَتبع لحزب الله اللبناني، في منطقة السيدة زينب بدمشق".

وكانت الإذاعة العبرية الرسمية أكدت في وقت سابق، أن شخصية كبيرة ربما كانت مستهدفة بهجوم كفر سوسة في دمشق المنسوب إلى إسرائيل.

وتشن إسرائيل منذ ما يقرب من 10 سنوات تقريبا هجمات جوية ضد ما يشتبه بأنها عمليات نقل أسلحة ونشر أفراد برعاية إيران في سوريا المجاورة. ونادرا ما يعترف المسؤولون الإسرائيليون بمسؤوليتهم عن عمليات محددة.

وتقول مصادر مخابرات غربية إن إيران وسعت وجودها العسكري في سوريا في السنوات الأخيرة ولديها تواجد في معظم المناطق التي تسيطر عليها الدولة مع خضوع آلاف من أفراد الجماعات المسلحة المحلية لقيادتها.

كما كثفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة هجماتها على المطارات والقواعد الجوية السورية لتعطيل استخدام إيران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لنقل السلاح إلى حلفائها في سوريا ولبنان، بما في ذلك "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران.

ويقول خبراء عسكريون إسرائيليون إن الهجمات جزء من تصعيد لصراع منخفض الحدة استهدف إبطاء تواجد إيران المتزايد في سوريا.

وتبسط جماعات مسلحة تعمل بالوكالة عن إيران بقيادة "حزب الله" اللبناني سيطرتها الآن في مناطق واسعة في شرق وجنوب وشمال غرب سوريا وفي عدة ضواحي حول العاصمة.

ولم تعترف حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد علنا أبدا بأن القوات الإيرانية تعمل نيابة عنه في الحرب الأهلية السورية وتقول إن طهران لديها مستشارون عسكريون فقط على الأرض.