تقدم النادي الأهلي المصري بشكوى رسمية ضد نظيره الهلال السوداني، لدى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف".
وفاز الهلال السوداني على نظيره الأهلي بهدف دون رد، في مباراة استضافها ملعب "الجوهرة الزرقاء" بالعاصمة الخرطوم.
وكانت أجواء اللقاء متوترة للغاية، حيث اشتبك محمد الشناوي، حارس مرمى الأهلي، مع طبيب الفريق السوداني أثناء وبعد المباراة، وسط تفسيرات عديدة من الطرفين.
وسرد الأهلي في شكواه للاتحاد الأفريقي 5 نقاط تلخص عددا من التجاوزات قبل وأثناء وبعد مباراة الفريقين، يوم السبت الماضي، في الجولة الثانية لدوري أبطال أفريقيا.
النقطة الأولى تتعلق باقتحام جماهير الهلال لمران الأهلي الرئيسي قبل المباراة بيوم، وإلقاء الألعاب النارية، في حضور ممثل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، فضلا عن عدم توفير وسائل انتقال آمنة وتليق بفريق الأهلي.
فضلا عن ذلك، تم السماح بتواجد ألف متفرج في المدرجات رغم قرار "الكاف" بإقامة اللقاء بدون جماهير، إلى جانب غرق غرفة خلع ملابس لاعبي الأهلي بمياه الصرف الصحي عقب اللقاء.
وتحدثت النقطة الثالثة عن أزمة اعتداء طبيب فريق الهلال على محمد عبدالمنعم مدافع الأهلي، ما دفع حكم اللقاء لطرده، ولكنه أصر على التواجد في مقاعد البدلاء، وانهال بالسباب والشتائم ضد الشناوي، وحاول الاعتداء عليه، طبقا لبيان النادي المصري.
أيضا، قام عدد من أعضاء الجهاز الإداري لنادي الهلال الاعتداء على ثنائي الأهلي، الحارس علي لطفي ولاعب الوسط حمدي فتحي.
وأخيرا، وبحسب شكوى الأهلي، فقد قامت الجماهير في المدرجات بالتجاوز ضد رئيس بعثة الأهلي، والاعتداء على اللاعبين أثناء مغادرة الملعب، وفي الممر المؤدي إلى غرفة خلع الملابس.
ولم يكتف الأهلي بشكواه لـ "كاف"، بل أعلن أيضا عن التقدم بمذكرة إلى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ينقل فيها ما تعرض له الفريق من تجاوازت واعتداء على اللاعبين والجهاز الفني، أثناء تواجده في السودان.
واستشهد الأهلي في مذكرته لوزير الخارجية بالسفير المصري في السودان، هاني صلاح، مؤكدا أنه كان شاهدا على كل الأحداث، والتي سبق أن تكررت في أعوام سابقة، مشيرا إلى أنه لم يلجأ للتصعيد للحفاظ على العلاقات بين الناديين.
من جانبه، رد محمد إبراهيم العليقي، نائب رئيس النادي السوداني على هذه التطورات، قائلا: "لقد أخطأ الأهلي بتقديم هذه الشكوى، لأن هناك تجاوزات أيضا من جانبهم".
وأضاف "العليقي" عبر موقع "يلاكورة" المصري: "لن نرد الشكوى بالشكوى؛ لأنهم إخواننا".
