استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

سؤال لـ"أونروا": هل وجود الفلسطيني في بيته خطأ؟!

الأحد 26 فبراير 2023 01:32 م

سؤال لـ"أونروا": هل وجود الفلسطيني في بيته خطأ؟!

هكذا فإن الأمم المتحدة تكون بشكل رسمي شريك للاحتلال وتتماهى معه في قمع وقتل الشعب الفلسطيني وسرقة أرضه.

تتوافق سياسات "أونروا " مع خطط الاحتلال رغم ادعاء" الحيادية" المرفوضة لأن مهمة "أونروا" حماية الفلسطينيين والمرافق التابعة لها كمنظمة دولية.

آدم بوليكس تبرع دون أن يكلفه أحد بأن يكون محامي الدفاع عن الاحتلال وترويج رواية صادمة ووقحة عن جيش الاحتلال الذي أطلق النار عشوائيا في نابلس.

بوليكس قال: "إن عبد العزيز الأشقر موظف متقاعد بالأونروا كان بالمكان الخطأ والوقت الخطأ، وأنه وقع تبادل إطلاق نار بين المسلحين والجيش الإسرائيلي".

*   *   *

تصريح مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة المحتلة آدم بوليكس على حسابه في "تويتر" حول استشهاد المواطن عبد العزيز الأشقر (64 عاما)، أثناء اجتياح قوات الاحتلال قبل يومين لمدينة نابلس.

هذا التصريح يجب ألا يمر بمرور الكرام، فهو ترويج للرواية الإسرائيلية وتزييف للواقع وللحقائق، والأخطر من ذلك انه لا يقع ضمن اختصاصه ومهامه التي كلفته بها الأمم المتحدة حين عينته في هذا المنصب الحيوي والضروري والمؤثر مباشرة على حياة ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين، وخرق واضح للتفويض الممنوح لـ "أونروا " من قبل الأمم المتحدة.

بوليكس قال: "إن عبد العزيز الأشقر موظف متقاعد بالأونروا كان بالمكان الخطأ والوقت الخطأ، وأنه وقع تبادل إطلاق نار بين المسلحين والجيش الإسرائيلي".

تصريح وقح ومستفز بلا قيمة أخلاقية فأين يجب أن يوجد الأشقر غير على أرضه وفي بيته وبين شعبه! هل وجود الفلسطيني على أرض وطنه وفي مدنه وقراه هو المكان الخطأ؟ هل وجود الاحتلال في المدن الفلسطينية هو المكان الصحيح!

كان يجب على بوليكس أن يدين اقتحام جيش الاحتلال لمدينة نابلس فهو جيش محتل لأرض اعتبرتها الأمم المتحدة محتلة في مئات القرارات وبالتالي كان عليه أن يتوافق مع هذه الرواية الأممية وألا يخرج عن سياقها وإلا عليه أن يتنحى ويستقيل وينضم كمقاتل طواعية لجيش الاحتلال.

وبشكل عام السياسات الحالية لـ "أونروا " تتوافق مع خطط الاحتلال رغم الادعاء الزائف بـ" الحيادية"، وهي حيادية مرفوضة لأن من مهام هذه المنظمة حماية الفلسطينيين والمرافق التابعة لهذه المنظمة الدولية.

بوليكس تبرع عن طيب خاطر ودون أن يكلفه أحد بأن يكون محامي الدفاع عن الاحتلال وترويج رواية صادمة ووقحة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق النار عشوائيا في البلدة القديمة بنابلس والتي هي مسقط رأس الشهيد الأشقر وغيره من الشهداء والجرحى.

ولم يكن هؤلاء الضحايا لا بالمكان الخطأ ولا بالوقت الخطأ، كان عليه أن يرى المجزرة بوضوح فقد ارتقى فيها 11 شهيدا وأكثر من 100 إصابة.

رواية بوليكس تبرير أممي لجميع عمليات القتل والسلب والتدمير والإعدامات الميدانية التي ينفذها الاحتلال بحق شعبنا، ومن الطبيعي أن يرى فيه الشعب الفلسطيني شخصا غير مرغوبا به وعليه أن يغادر فورا، وأن تشكل لجنة مستقلة للتحقيق معه في جميع تصريحاته الحالية والسابقة، وأن يصدر بيان رسمي فيه اعتذار الإساءة التي سببها للشعب الفلسطيني ودماء شهدائه الذين هم ضحايا الإرهاب الإسرائيلي.

غير ذلك فإن الأمم المتحدة تكون بشكل رسمي شريك للاحتلال وتتماهى معه في قمع وقتل الشعب الفلسطيني وسرقة أرضه.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

فلسطين أونروا الأمم المتحدة أونروا الأمم المتحدة الاحتلال اقتحام نابلس

أونروا تستأنف تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية