حذر رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، الاتحاد الأوروبي من أن مبلغ الثلاثة مليارات يورو (3.2 مليار دولار) التي تم التعهد بها «ربما لا تكون كافية» للتعامل مع أزمة اللاجئين، وذلك قبيل اجتماع مع الحكومة الألمانية مقرر اليوم الجمعة.
وقال «داود أوغلو» في تصريحات صحفية، أمس الخميس، على هامش مشاركته في منتدى دافوس في سويسرا، إن «السبب الجذري لأزمة اللاجئين ليس تركيا أو أي شيء يتعلق بتركيا. تركيا أكثر بلد تأثر. نحن لا نصدر أزمة، بل تم تصدير أزمة إلى تركيا، وقد أصبحت الآن أزمة أوروبية»، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وأضاف: «ثلاثة مليارات يورو هي فقط لإظهار الإرادة السياسية لتقاسم العبء. سوف نعيد النظر في ذلك مرارا وتكرارا لأنه لا أحد يعلم إلى أي مدى ستطول أزمة اللاجئين»؛ ولأن هذا المبلغ «ربما لا يكون كافيا» للتعامل مع أزمة اللاجئين.
وشدد قائلا: «نحن لا نتسول المال من الاتحاد الأوروبي»، مشيرا إلى أن تركيا أنفقت عشرة مليارات دولار من مالها الخاص على اللاجئين.
وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يهدف إلى وقف تدفق المهاجرين إلى دول الاتحاد، وتضمن هذا الاتفاق تعهد من الاتحاد الأوروبي بتقديم 3 مليارات يورو كمساعدة من الاتحاد لتركيا في جهود لتحمل أعباء استضافة اللاجئين.
وشهد العام الماضي، توجه أكثر من مليون مهاجر، بينهم الكثير من اللاجئين، إلى أوروبا عبر طرق غير نظامية.
في سياق آخر، أكد وزير الخارجية التركي أن قوات الأمن ستواصل العمليات ضد حزب «العمال الكردستاني» في جنوب شرق البلاد، والتي أسفرت عن مقتل المئات.
ولم يشر إلى إمكانية استئناف عملية السلام مع الحزب الذي نفذ العديد من الهجمات في تركيا، والذي تعتبره أنقرة «منظمة إرهابية».