الاستخبارات الأمريكية: برنامج إيران النووي يتقدم بوتيرة مقلقة

الاثنين 27 فبراير 2023 08:29 ص

قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، إن برنامج إيران النووي يتقدم "بوتيرة مقلقة" بعد تقارير عن رفع طهران مستويات تخصيب اليورانيوم، لافتا إلى أن إيران باتت قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% خلال أسابيع.

والأسبوع الماضي، نقلت وكالة "بلومبرج" عن مصدرين دبلوماسيين أن مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفوا يورانيوم مخصباً بنسبة 84%، أي أقل بقليل من نسبة 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، لكن إيران نفت ذلك.

ورسمياً، تنتج إيران اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في موقعين هما نطنز وفوردو.

وقال بيرنز في مقابلة مع برنامج "فايس ذي نايشن" على قناة "سي بي إس" الأمريكية، إن إيران "تقدمت جداً لدرجة أن الأمر لن يستغرق سوى أسابيع قبل أن تتمكن من تخصيب (اليورانيوم) بنسبة 90%، إذا أرادت تجاوز هذا الحد".

ووصف التقدم بأنه "مقلق جداً"، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن المرشد الأعلى علي خامنئي قرر "استئناف برنامج التسلح الذي نقدر أنه علق أو أوقف نهاية 2003".

ودائماً ما تصر طهران على أنها لا تخطط لصنع قنبلة ذرية.

وأوضح بيرنز، أن إيران "ما زالت بعيدة جداً من حيث القدرة على تطوير سلاح"، لكنه قال إن التطور في مستويات التخصيب ومنظومات الصواريخ القادرة على حمل سلاح نووي "يتقدم بوتيرة مقلقة".

وتحدث بيرنز عن نقطة أخرى مثيرة للقلق، وهي أن روسيا تقترح مساعدة إيران في برنامجها الصاروخي، مؤكداً اعتقاد الولايات المتحدة أن موسكو تدرس أيضا إرسال مقاتلات إلى إيران.

ووسعت روسيا وإيران تعاونهما العسكري، مع إرسال طهران كميات متزايدة من الأسلحة إلى موسكو لاستخدامها في حرب أوكرانيا.

وقال بيرنز إن تعاون البلدين "يسير بوتيرة سريعة جداً باتجاه خطير للغاية". وأضاف: "هذا الأمر يشكل خطراً واضحاً ليس للأوكرانيين فحسب (...)، بل أيضاً لأصدقائنا وشركائنا في كل أنحاء الشرق الأوسط".

ولا تقف مخاوف المسؤولين عند هذا الحدّ، فهم يخشون أيضاً من احتمال أن يرسل الجيش الروسي إلى إيران كتلة حرجة أو اثنتين من اليورانيوم المخصب بنسبة 90%، كما فعلت الصين لإطلاق برنامج باكستان النووي في أوائل ثمانينات القرن الماضي.

وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الموقع بين إيران من جهة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة الأمريكية وإيران على النص النهائي للاتفاق.

وانسحبت الولايات المتحدة في مايو/أيار 2018، بشكل أحادى إبان ولاية الرئيس الأمريكى السابق "دونالد ترامب" من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت وقتها حكومة الرئيس الإيرانى السابق "حسن روحانى" بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.

وتنفي الحكومة الإيرانية أنها تسعى لصنع سلاح نووي وتقول إن برنامجها النووى يهدف لأغراض سلمية كإنتاج الكهرباء.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

نووي إيران إيران وليام بيرنز أمريكا الاستخبارات الأمريكية