افتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً، داعيا إلى دعم جهود تركيا وسوريا في مواجهة كارثة الزلزال، وعدم استغلال الأزمة سياسيا.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار الشيخ تميم إلى أن "مؤتمر البلدان الأقل نموا ينعقد في ظل تحديات خطيرة"، لافتا إلى أن انعقاده هذه المرة يأتي "إخواننا في تركيا وسوريا ما زالوا يعانون من آثار كارثة الزلزال الهائل التي أصابتهما وتضرر منها الملايين".
ودعا الجميع لدعم جهود تركيا لتجاوز كارثة الزلزال، معربا عن استغرابه من "تأخر وصول المساعدات إلى الشعب السوري"، وقال: "ومن الخطأ استغلال المساعدات لتحقيق أغراض سياسية".
حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى : ينعقد اجتماعنا وأخواننا في تركيا وسوريا ما زالوا يعانون من آثار كارثة الزلزال الهائل، وأني من هنا إذ أؤكد باسمكم جميعا على تضامننا مع الأشقاء في تركيا وسوريا، أدعو الجميع لدعم جهود تركيا في تجاوز آثار هذه الكارثة #تلفزيون_قطر pic.twitter.com/DdEGLpLIAh
— تلفزيون قطر (@QatarTelevision) March 5, 2023
وتابع: "علينا استحضار التحديات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن، ونحن نخطط للمستقبل المشترك لشعوبنا".
ورأى الشيخ تميم أن "هناك مسؤولية عالمية مشتركة في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والتغير المناخي وأزمة الطاقة، وهناك مسؤولية أخلاقية واجبة على الدول الغنية والمتقدمة في أن تسهم في مساعدة الدول الأقل نموا".
حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى : نثمن ما تحقق في إطار المنجزات المستهدفة الخمسة لإقل البلدان نموا والمتمثلة في إنشاء نظام تخزين المواد الغذائية وإمكانية جامعة افتراضية أو منصات مكافئة لهذه البلدان #تلفزيون_قطر pic.twitter.com/LvdTGHOgFw
— تلفزيون قطر (@QatarTelevision) March 5, 2023
واعتبر أنه "لا يمكن حل أزمة الأمن الغذائي عبر المساعدات الإنسانية الطارئة والمعالجات المؤقتة فقط".
وأعلن الشيخ تميم عن تقديم مساهمة بقيمة 60 مليون دولار منها 10 ملايين لدعم برنامج عمل الدوحة للدول الأقل نموا.
سمو الأمير يعلن عن تقديم مساهمة مالية بإجمالي 60 مليون دولار أمريكي يخصص منها مبلغ 10 ملايين لدعم تنفيذ أنشطة برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نموا و50 مليونا لدعم النتائج المتوخاة للبرنامج وبناء القدرات على الصمود في أقل البلدان نموا#تلفزيون_قطر pic.twitter.com/CRhSac1Lln
— تلفزيون قطر (@QatarTelevision) March 5, 2023
وفي إطار مؤتمر الأمم المتحدة، يجتمع قادة العالم مع ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني والبرلمانيين والشباب لطرح أفكار جديدة، والحصول على تعهدات جديدة بالدعم، وتحفيز الوفاء بالالتزامات المتفق عليها من خلال برنامج عمل الدوحة، ومن المتوقع أن يُعلَن في المؤتمر عن مبادرات محددة ونتائج ملموسة تساعد في التصدي لتحديات أقل البلدان نمواً.
ويتضمن المؤتمر الذي يُعقَد على مدى 5 أيام، جلسات عامة تُعقَد بموازاتها اجتماعات مواضيعية رفيعة المستوى، فضلاً عن سلسلة من الأحداث الجانبية بشأن مختلف الأولويات المواضيعية لبرنامج عمل الدوحة.
وستُنظَّم أيضاً على هامش المؤتمر أحداثٌ مخصّصة للقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والشباب والبرلمانيين ومسارات التعاون بين بلدان الجنوب.
ويمثل مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً فرصةً لا تُتاح إلا مرة واحدة كل 10 سنوات لتسريع التنمية المستدامة في المناطق الأكثر حاجة إلى المساعدة الدولية، والاستفادة من الإمكانات الكاملة لأقل البلدان نمواً على نحو يساعدها على التقدم نحو الازدهار.