كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصادر مطلعة قولها إن وزارة الخارجية الأمريكية تدرس رفض منح وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، تأشيرة دخول بسبب تصريحات قال فيها إن قرية "حوارة" الواقعة شمالي الضفة الغربية "يجب أن تمحى".

وتأتي تلك الأنباء بعد ساعات من كشف تقارير عبرية أن سموتريتش سيواجه مقاطعة واسعة خلال زيارته لواشنطن من قبل الإدارة الأمريكية التي أصبحت تعتبره شخصية غير مرغوب فيها.

ويخطط سموتريتش، الذي يحمل جواز سفر دبلوماسيًا، للذهاب إلى واشنطن، الأسبوع المقبل؛ لحضور مؤتمر استثماري تنظمه مؤسسة إسرائيلية.

ونقل "أكسيوس" عن مصدرين أحدهما أمريكي والآخر إسرائيلي، قولهما إن الخارجية الأمريكية تجري مشاورات داخلية حول رفض منح تأشيرة لسموتريتش.

واعتبر الموقع أن أهمية ذلك تكمن في أنه لو تم الاستقرار على رفض منح الوزير الإسرائيلي المتطرف التأشيرة، فسوف تكون خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

والسبت، نقلت القناة (12) الخاصة، عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن الإدارة الأمريكية قررت مقاطعة سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية"، مشيرا إلى أن الوزير "أصبح شخصية غير مرغوب فيها لدى الإدارة الأمريكية".

وأضاف المصدر ذاته: "حتى قبل هذه التصريحات، لم تكن الإدارة متحمسة له، ولكن الآن أصبح الأمر واضحا تماما بعد دعوته لمحو حوارة".

وأردف: "لن يلتقي أي مسؤول أمريكي رسمي بسموتريتش"، خلال زيارته المرتقبة للولايات المتحدة في وقت لاحق من مارس/آذار الجاري.

والأربعاء، وخلال حديثه في مؤتمر اقتصادي عقدته صحيفة "ذي ماركر" الإسرائيلية، علّق سموتريتش على هجوم عشرات المستوطنين على حوارة جنوب نابلس قائلا: "أعتقد أنه يجب محو بلدة حوارة من الوجود، وأن على دولة إسرائيل القيام بذلك وليس أفرادا".

وعلى خلفية تصريحات ضد حوارة، شن السفير الأمريكي لدى تل أبيب، توم نيدس، هجوماً حاداً على سموتريتش، ووصفه بـ"الغبي"، مشيراً إلى أن لدى الأخير رحلة إلى واشنطن مع داني نيفه، سكرتير رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولو كان الأمر بيده لألقى به من الطائرة.

وإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، خلفت تصريحات الوزير الإسرائيلي اليميني المتشدد، انتقادات دولية وإقليمية وتنديدا شديدا؛ بما في ذلك من قبل السعودية ومصر والإمارات والكويت وقطر والأردن وفرنسا والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.

وأسفر هجوم المستوطنين على حوارة عن مقتل فلسطيني وإصابة العشرات، وإحراق عشرات المنازل ومئات السيارات.