وقعت السعودية وتركيا اتفاقية تضع بموجبها الرياض 5 مليارات دولار وديعة في البنك المركزي التركي.

جاء ذك خلال استقبال محافظ البنك المركزي التركي شهاب كافجي أوغلو، الإثنين، رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية أحمد بن عقيل الخطيب.

ووفق بيان للصندوق السعودي للتنمية، فإن تقديم المملكة الوديعة في البنك المركزي التركي "يأتي تنفيذاً لتوجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان".

وأضاف البيان: "جاءت الوديعة امتداداً للعلاقات التاريخية وأواصر التعاون الوثيقة التي تجمع المملكة مع الجمهورية التركية وشعبها الشقيق".

وبينما لم يشر البيان إلى أي تفاصيل متعلقة بمدة الوديعة أو تاريخ الإيداع المتوقع، ذكر أن الاتفاقية ستساهم في تعزيز الاقتصاد التركي عبر معالجة الجوانب الاقتصادية في مختلف القطاعات.

وكان وزير المالية السعودي محمد الجدعان، كشف في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن تقديم المملكة وديعة بـ5 مليارات دولار لتركيا.

ومن شأن الوديعة أن تساعد في حشد الدعم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل الانتخابات المقررة في مايو/أيار2023، لاسيما في ظل أزمة اقتصادية تعانيها أنقرة، خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الشهر الماضي.

وكانت المملكة قد قدمت مساعدات وأطلقت جسراً جوياً لمساعدة متضرري الزلزال في تركيا وسوريا، ووقعت عقود مشاريع لصالح متضرري زلزال تركيا وسوريا بأكثر من 183 مليون ريال سعودي (48.8 مليون دولار).

وتعرض الاقتصاد التركي لتوتر شديد بسبب تراجع الليرة وارتفاع التضخم، ويمكن أن يعزز الإيداع السعودي، احتياطيات تركيا المتناقصة من العملات الأجنبية.

وخلال اجتماع له في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وجه مجلس الوزراء السعودي بتشجيع الاستثمار المباشر مع تركيا.

يأتي التحسن في العلاقات بين السعودية وتركيا في ظل جهود مكثفة بذلها البلدان في الأشهر الماضية لإصلاح العلاقات التي توترت بعد مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.