مصطفى الزواتي - الخليج الجديد

قال وزير خارجية الأردن الأسبق الدكتور جواد العناني، إن اللغة الدبلوماسية الدولية في إعلان اجتماع العقبة الخماسي "ساوت بين الضحة والجلاد" (فلسطين وإسرائيل)، مشددا على أنه لا يوجد شريك إسرائيلي للتفاهم معه.

وأعرب العناني نائب رئيس الوزراء الأسبق للشؤون الاقتصادية، في مقابلة خاصة ينشرها "الخليج الجديد" كاملة يوم الخميس، عن اعتقاده بأن الإسرائيليين ذهبوا إلى اجتماع العقبة "مكرهين".

وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، استضافت مدينة العقبة جنوبي الأردن اجتماعا أمنيا رفيع المستوى ضم ممثلين عن كل من فلسطين وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر والأردن، وأكد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي خلاله التزامهما بالعمل على وقف تصعيد متواصل منذ بداية العام الجاري.

وتساءل العناني: "كيف تبعث إسرائيل بمندوبين لاجتماع العقبة ثم تخرج شخصيات من الحكومة الإسرائيلية ليهددوا ويتوعدوا ويقولوا إنهم لن يوقفوا التصعيد والعنف ويقتحموا المسجد الأقصى ويتحدوا حكومتهم".

جرأة فلسطينية

وأكد العناني وجود "صمود واضح" من الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة، حيث يظهر "جرأة وقوة وشجاعة بدأت تشكل تهديدا لإسرائيل" وتضع هذا الأمر في الحسبان، معتبرا أن ذلك "تطورا مهما".

ومنذ مطلع 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية المحتلة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 فلسطينيا برصاص إسرائيلي و12 إسرائيليا في عمليات فلسطينية متفرقة ردا على الاعتداءات الإسرائيلية.

ورجح العناني أن الوضع في إسرائيل سيزداد حدة، وربما تحدث تغيرات في الحكومة أو حتى إعادة تشكيل حكومة ائتلافية جديدة أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة.

وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، منح الكنيست الثقة لحكومة جديدة برئاسة بنيامين نتنياهو توصف بأنها "الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل"، لاسيما على صعيد سياستها المتطرفة تجاه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وأرجع العناني استبداد إسرائيل بالرأي إلى "ضعف" الطرف العربي، مرجعا ذلك إلى أن بعض العرب يرى أن القضية الفلسطينية ليس لها حل وأنها "تأخرت كثيرا وعطلت مصالحهم".