شن زعماء في المعارضة الإسرائيلية، هجوما لاذعا على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إثر إعلان اتفاق إيران والسعودية على تطبيع العلاقات بمبادرة صينية.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، أن استئناف العلاقات بين السعودية وإيران "انتصار سياسي" لطهران، و"ضربة قاتلة" لجهود بناء تحالف إقليمي ضد الجمهورية الإسلامية.
وقال بينيت في تغريدة على حسابه في "تويتر" الجمعة: "استئناف العلاقات بين السعودية وإيران تطور خطير لإسرائيل وانتصار سياسي لإيران".
وأضاف: "يدور الحديث عن ضربة قاتلة لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران".
وتابع بينيت: "هذا فشل ذريع لحكومة نتنياهو ونتج عن مزيج من الإهمال السياسي والضعف العام والصراع الداخلي في البلاد".
חידוש היחסים בין סעודיה לאיראן הוא התפתחות חמורה ומסוכנת לישראל ומהווה ניצחון מדיני לאיראן.
— Naftali Bennett בנט (@naftalibennett) March 10, 2023
מדובר בפגיעה אנושה במאמץ לבניית קואליציה אזורית למול איראן.
זהו כישלון מהדהד של ממשלת נתניהו ונובע משילוב של הזנחה מדינית עם חולשה כללית וסכסוך פנימי במדינה. >> pic.twitter.com/owPw1k1byE
الأمر ذاته ذكره قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس، حين قال إن "استئناف العلاقات بين إيران والسعودية تطور مقلق".
وأضاف في تغريدة على "تويتر": "تتزايد التحديات الأمنية الهائلة التي تواجه دولة إسرائيل، ورئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) وحكومته مشغولون بالانقلاب السلطوي".
وتابع: "بصفتي شخصا كان شريكا لسنوات طويلة في بناء وصيانة تحالف المعتدلين - أصرح بأن نتنياهو تخلى عن أمن إسرائيل ومواطنيها وهذه هي النتائج".
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، راج الحديث عن محادثات تجرى في المنطقة بقيادة واشنطن لتشكيل ما يسمى تحالف "الدول المعتدلة" بقيادة السعودية لمواجهة إيران.
חידוש היחסים בין איראן לסעודיה הוא התפתחות מדאיגה.
— בני גנץ - Benny Gantz (@gantzbe) March 10, 2023
האתגרים הביטחוניים האדירים הניצבים מול מדינת ישראל גוברים, וראש הממשלה והקבינט שלו עסוקים בהפיכה משטרית.
כמי שהיה שותף שנים ארוכות לבנייה ותחזוק של ברית המתונים - אני קובע שביטחון ישראל ואזרחיה נזנח על ידי נתניהו ואלו התוצאות.
فيما قال رئيس المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، إن الاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات "هو فشل كامل وخطير" للسياسة الخارجية لحكومة بلاده، و"انهيار لجدار الدفاع الإقليمي" ضد طهران.
وقال لابيد في تغريدة عبر "تويتر": "الاتفاق بين السعودية وإيران هو فشل كامل وخطير للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية".
وأضاف أن الاتفاق يمثل "انهيارا لجدار الدفاع الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران".
وتابع رئيس المعارضة الإسرائيلية: "هذا ما يحدث عندما تتعامل مع الجنون القضائي طوال اليوم بدلا من القيام بالمهمة في مواجهة إيران وتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة".
وكان لابيد يشير إلى واحدة من أكبر الأزمات السياسية التي تشهدها إسرائيل، في ظل رفض المعارضة واليسار وشرائح واسعة من المجتمع الإسرائيلي لخطة "إصلاح القضاء" التي تسعى حكومة نتنياهو لتمريرها وتحد من سلطة المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) كما تمنح الحكومة السيطرة على لجنة تعيين القضاة.
ההסכם בין סעודיה לאיראן הוא כשלון גמור ומסוכן של מדיניות החוץ של ממשלת ישראל. זו קריסה של חומת ההגנה האיזורית שהתחלנו לבנות מול איראן. זה מה שקורה כשמתעסקים כל היום בטירוף המשפטי במקום לעשות את העבודה מול איראן ולחזק את היחסים עם ארה״ב.
— יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) March 10, 2023
وكانت وكالة الأنباء السعودية "واس" (رسمية) نقلت بيانا الجمعة قال إنه جرت مباحثات في بكين، خلال الفترة من 6 إلى 10 مارس/آذار الجاري، بين السعودية وإيران برعاية صينية، "توصلت إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".
واتفق الطرفان على تفعيل "اتفاقية التعاون الأمني" الموقعة بينهما في عام 2001، و"الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب"، الموقعة في عام 1998.
وشهد عام 2022 لغة دبلوماسية أقرب للتصالح من جهة المسؤولين الإيرانيين مع السعودية.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، مطلع يناير/كانون الثاني 2016، عقب اقتحام سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد من قبل محتجين.
وتعد الجمهورية الإسلامية والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.
كذلك، تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.
((4))