قال تقرير نشره موقع "أويل برايس" إن السعودية بدأت تتلقى دفعات مكثفة من الديزل الروسي، بعد قرار أوروبا حظر وارداته لها، على أن تستهلك جزءا منه، وتعيد تصدير جزء آخر، بعد تكريره، إلى أسواق في آسيا وأفريقيا.
وأفاد التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أن روسيا بدأت في تسريع صادراتها من الديزل (المازوت) إلى السعودية تحديدا من خلال الشحنات المباشرة أو عبر اللجوء لنقلها من سفينة إلى أخرى لتقصير مسار الناقلات.
وعلى سبيل المثال، تم نقل شحنتي ديزل بعد تحميلهما في ميناء بريمورسك على بحر البلطيق في روسيا على ناقلة أخرى متجهة إلى ميناء رأس تنورة بالسعودية، بحسب بيانات الشحن من "رفينيتيف" التي نقلتها "رويترز".
وأظهرت البيانات أيضًا أن شحنة أخرى تم تحميلها من ميناء توابسي على البحر الأسود استخدمت طريقة النقل من سفينة إلى أخرى كانت قد أفرغت بالفعل الوقود في ميناء جيزان في السعودية.
وتم إجراء التفريغ بالقرب من ميناء كالاماتا اليوناني، وفقًا لبيانات "رفينيتيف".
وتستخدم السعودية المازوت الروسي لتزويد محطات الطاقة وتقليص احتياجاتها لتكرير النفط الخام، ما يتيح لها بيع المزيد من الخام في السوق الدولية.
علاوة على ذلك، يمكن للسعودية إعادة تصدير جزء من الديزل الروسي إلى دول أخرى في آسيا وأفريقيا بعد بعض التكرير، وفقا للتقرير.
من ناحيتها، بدأت أوروبا في زيادة وارداتها من الديزل من الشرق الأوسط لتعويض الديزل الروسي.
ووفقًا لبنك "جي بي مورجان JP Morgan"، قد تنخفض صادرات الوقود الروسية بمقدار 300 ألف برميل يوميًا نتيجة الحظر الأوروبي، لكنه أضاف أن روسيا يمكن أن تحافظ على إنتاجها من النفط الخام عند مستويات ما قبل الحرب، لكنه سيكون من الصعب العودة إلى مستويات ما قبل الوباء من إنتاج الخام.