هل تؤدي فضيحة المجوهرات السعودية إلى اضطرابات سياسية واجتماعية في البرازيل؟

السبت 11 مارس 2023 11:37 ص

هل تؤدي فضيحة المجوهرات السعودية إلى اضطرابات سياسية واجتماعية في البرازيل؟.. تحت هذا العنوان رصد موقع "بي إن أميركاس" تداعيات الكشف عن اتهام الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو بمحاولة تهريب مجوهرات أهدتها الرياض له ولزوجته خلال فترة وجوده في الحكم.

وقبل أيام، كشفت وسائل إعلام برازيلية أن بولسوناور، المنتمي لأقصى اليمين، حاول إدخال المجوهرات إلى البلاد، لكن سلطات الجمارك صادرتها في مدينة ساوباولو، بينما نفى الأخير الأمر برمته، قائلا في مقابلة "أنا متهم بهدية لم أطلبها ولم أتلقاها". وأضاف "ما من عمل غير مشروع من جانبي. لم أرتكب أعمالا غير مشروعة قط".  

وأوضح التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أن هناك تخوفات لدى معسكر بولسونارو بأن تعيق تلك الفضيحة إعاقة عودة سياسية مستقبلية له، بعد عدم استبعاده خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2026.

وكشفت وسائل إعلام محلية عن القضية التي وقعت في أكتوبر/تشرين الأول 2021 وتم التكتم عليها، آنذاك، عندما عثر موظفو الجمارك في مطار ساوباولو على المجوهرات التي تبلغ قيمتها 3.19 مليون دولار، في حقيبة ظهر لأحد مساعدي وزير المناجم والطاقة السابق بنتو ألباكركي لدى عودته من زيارة رسمية للشرق الأوسط.

وقالت إن المجموعة تضم عقدا وخاتما وساعة وقرطين من الماس أهدتها الحكومة السعودية إلى بولسونارو وزوجته السيدة الأولى السابقة ميشيل.

وبينما يدعي بولسونارو براءته، اكتسبت الفضيحة زخمًا مؤخرًا بعد أن نشرت وسائل الإعلام المحلية لقطات لمسؤولين حكوميين سابقين يحاولون استعادة المجوهرات المصادرة، زاعمين أن بولسونارو أمر بهذه الخطوة.

ونقل التقرير عن ماريو سيرجيو ليما، كبير المحللين السياسيين في Medley Global Advisors ، قوله: "تُضعف قضية المجوهرات هذه صورة بولسونارو وتولد احتمالا يشير إلى إمكانية تعليق حقوقه السياسية بسبب تلك الاتهامات، مما يجعل ترشيحه للانتخابات المقبلة غير ممكن".

لكن محللون يخشون من تسبب الفضيحة في مزيد من الاضطرابات الاجتماعية في البلاد بعد أن قام أنصار بولسونارو بنهب القصر الرئاسي والكونغرس والمحكمة العليا في 8 يناير/كانون الثاني الماضي.

ويقول أندريه بيريرا سيزار ، المحلل السياسي في "هولد كونسولتوريا": "علينا أن نتذكر أن هناك قوة يمينية راديكالية في البرازيل تبلغ 20 أو 25% من السكان، ولديها قوة تعبئة كبيرة،  وتعليق حقوق بولسونارو السياسية أو حتى اعتقاله، في سيناريو أكثر راديكالية، يمكن أن يولد العديد من الاحتجاجات في الشوارع من قبل مؤيديه ولحظات صعبة من التوترات الاجتماعية".

ويضيف أن هذه الاحتجاجات المحتملة مكن أن يكون لهذا بالفعل تأثير سلبي ثانوي على أجندة حكومة لولا دا سيلفا الحالية.

لكن مشرعون يساريون في الكونجرس، من مؤيدي لولا دا سيلفا، طالبوا بإنشاء لجنة في مجلس النواب للتحقيق في سبب تسليم السعودية المجوهرات لبولسونارو.

بالإضافة إلى ذلك، طلبت نقابة عمال النفط مؤخرًا من المدعين العامين التحقيق في صلة محتملة بين المجوهرات وبيع مصفاة "لاندولفو ألفيس" (ماتريبي) التابعة لشركة النفط البرازيلية "بتروبراس"، إلى صندوق أبوظبي السيادي "مبادلة كابيتال".

وكانت "بتروبراس" قد كشفت، في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عن الصفقة والتي جاءت بقيمة 1.8 مليار دولار، أي بعد حوالي شهر من رحلة بولسونارو إلى الشرق الأوسط، لكن نقابة عمال النفط قالت إن الدراسات التي أجرتها جمعية البترول "إنيب" أظهرت أن قيمة المصفاة العادلة قد تبلغ 3-4 مليارات دولار.

وعلى الرغم من أن البيع لم يشمل السعودية بشكل مباشر، إلا أن النقابة سلطت الضوء على التحالف الوثيق بين الرياض وأبوظبي، وهو أمر من شأنه أن يستدعي إجراء تحقيق في الصفقة التي اعتبرت غير عادلة.

المصدر | بان أميركاس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية البرازايلية مجوهرات سعودية جايير بولسونارو فساد لولا دا سيلفا

البرازيل.. أنصار بولسونارو يقتحمون مبنى الكونجرس والقصر الرئاسي (فيديو وصور)

رئيس البرازيل السابق يوافق على إعادة مجوهرات سعودية مهربة

كيف أوصلت السعودية المجوهرات إلى بولسونارو؟ وما محتوياتها؟

اتهام رئيس البرازيل السابق ببيع هدايا سعودية وبحرينية فاخرة غير مثبتة