انشغل السوادنيون بمقطع مصور يظهر الرئيس المعزول عمر البشير، خارج السجن لأول مرة، في عزاء شقيقه، قبل أن يثير حالة من الجدل بين الناشطين على مواقع التواصل.

وتناقل ناشطون مقطع الفيديو، الذي أظهر البشير خارج السجن، وسط هتافات مؤيدة له من قبل أنصاره.

وأظهر الفيديو البشير، وهو يخرج من المنزل ويسير خلفه عناصر من الأمن، بينما ينتظره مؤيدوه ليسير بينهم مرددين هتاف: "هي لله.. هي لله".

وتلقّى البشير العزاء في وفاة شقيقه "محمد" الذي توفي الخميس، وذلك بمنزل الأسرة الكائن بضاحية كافوري شرق الخرطوم بحري، حيث توجه من مستشفاه في أم درمان نحو منزل الأسرة، عصر الأحد، بعد أن منحه قاضي المحكمة المختصة إذناً بذلك، بحسب وسائل إعلام سودانية.

ومكث الرئيس السابق حوالي ساعتين ظل خلالهما يتلقى العزاء في وفاة شقيقه، حيث تدافع عدد كبير من المعزين بوفاته، وخرج البشير من منزل شقيقه عائداً إلى محبسه في مستشفى علياء العسكري، وسط تهليل وتكبير الحاضرين.

فيما أوضح محاميه هاشم أبوبكر أن المحكمة المختصة سمحت للبشير بناء على طلب من هيئة الدفاع، بتلقى العزاء في شقيقه، مؤكدا أن السلطات أرجعته لاحقا إلى المكان الذي أتت به منه.

وتسبب فيديو البشير في حالة من الغضب بين الناشطين السودانيين، الذي نددوا ووجهوا انتقادات لبعض الهتافات التي تعالت بين الحضور.

يشار إلى أن البشير الذي أسقط بثورة شعبية في أبريل/نيسان 2019، والذي يقبع في سجن "كوبر" بالخرطوم، يخضع حالياً للمحاكمة عن تهم تتعلق بفترة حكمه ومسؤوليته عن الانقلاب العسكري الذي قاده عام 1989.

وبدأت جلسات محاكمة البشير مع نائبيه علي عثمان محمد طه، وبكري حسن صالح، وقادة آخرين بارزين بالنظام السابق، في 21 يوليو/تموز 2020، بتهمة تقويض النظام الدستوري التي تصل عقوبتها حد الإعدام.

((2)