عبّر قائد العمليات الخاصة الأمريكية في أفريقيا، الأدميرال جيمي ساندرز، الإثنين، عن قلقه من استمرار توسع مجموعة "فاجنر" الروسية بمنطقة الساحل الأفريقي، متهما إياها بزعزعة الاستقرار.

وقال ساندرز، في مؤتمر صحفي عقده بنيروبي؛ تعليقا على مناورات "فلينتلوك" العسكرية التي تروج لها الولايات المتحدة في غانا وساحل العاج في الفترة من 1 إلى 15 مارس/آذار الجاري، إن "فاجنر" تحاول استغلال "الفوضى الجهادية" التي يخلفها تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية بمنطقة الساحل الأفريقي.

وأضاف: "يتمثل القلق في أن يستمر تنظيم القاعدة بالنمو والتوسع عبر منطقة الساحل، وتهديد سواحل دول غرب إفريقيا"، على التوازي مع تصاعد وجود فاجنر في المنطقة ذاتها، مشيرا إلى "تكدس التهديدات" التي تأخذها المناورات العسكرية المشتركة بين أمريكا ودول المنطقة في الحسبان.

ولفت إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا "يتوطد بعد تهجير تنظيم بوكو حرام بالقرب من حوض بحيرة تشاد".

وقال ساندرز إن هذا الوضع "تفاقم إلى حد ما بسبب فاجر" المرتبطة بالكرملين، مشددا على أن شركة المرتزقة الروسية هذه "تجعل الدول أقل استقرارا وأقل أمنا".

وتنشط مجموعة المرتزقة الروس منذ سنوات في دول أفريقية مثل جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان وموزمبيق وليبيا ومؤخرا في مالي.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية المجموعة الروسية بتحقيق "أرباحًا غير مشروعة" في أفريقيا يمكن استخدامها لتمويل الحرب في أوكرانيا.