أصيب 58 فلسطينيًا، الخميس، بالرصاص الحي وبحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غير الحكومية إن طواقمها تعاملت مع 58 إصابة خلال مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في محيط قبر يوسف شرقي نابلس.
وأضافت أن "من بين الإصابات 3 بالرصاص الحي، و3 بجروح جراء الإصابة بقنابل الغاز وشظايا الرصاص، و52 جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع".
وكانت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي قد اندلعت في ساعة مبكرة من فجر الخميس، خلال اقتحام نابلس.
تغطية صحفية: "استهداف مباشر لجنود الاحتلال بكوع محلي الصنع بمنطقة الضاحية في نابلس، فجر اليوم".#فلسطين pic.twitter.com/G07F7KAoBv
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 16, 2023
وقال شهود عيان، إن قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة اقتحمت منطقة "قبر يوسف" شرقي مدينة نابلس لتأمين وصول مستوطنين للقبر لأداء صلوات تلمودية، بحسب وكالة الأناضول.
#شبكة_الهدهد
— الهدهد (@hodhod_pal) March 16, 2023
مشاهد من اقتحام المستوطنين لـ #قبر_يوسف في #نابلس الليلة pic.twitter.com/aAiH2Gcpv9
وأضاف الشهود، أن مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، فيما وقع اشتباك بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي قرب الموقع.
من الاشتباكات المستمرة مع الاحتلال في المنطقة الشرقية بمدينة نابلس. pic.twitter.com/ix7laDDVyJ
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 15, 2023
واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما أغلق شبان فلسطينيون الطرق أمام المركبات العسكرية التي رشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأشعلوا الإطارات المطاطية.
ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر مدينة نابلس لأداء صلوات في "مقام يوسف" تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف عليه السلام.
وينفي الفلسطينيون صحة ذلك، ويقولون إن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، وإنه يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديمًا، يدعى يوسف دويكات.
وتشهد الساحة الفلسطينية توترا كبيرا في ظل اقتحامات إسرائيلية يومية للضفة الغربية المحتلة إذ بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ مطلع العام الجاري 84 شهيدا ومئات الجرحى وفق وزارة الصحة الفلسطينية.