انطلقت جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي المشترك بين السعودية وبريطانيا في العاصمة لندن لمناقشة التنمية والمساعدات الإنسانية وإطلاق المشاريع التنموية المشتركة.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن الجلسة الافتتاحية للحوار التي عقدت الأربعاء ترأسها عن الجانب السعودي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وعضوية ممثلي وزارتي الخارجية والمالية والصندوق السعودي للتنمية.

وبحثت الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى التقدم المحرز في إطار الشراكة البريطانية السعودية في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية، والإشارة إلى اتفاقيات التعاون المشترك وإطلاق المشاريع التنموية الإنسانية المشتركة، وتعزيز الحوار الاستراتيجي وتعزيز التعاون في القضايا الإنسانية وسياسات التنمية ذات الاهتمام المشترك.

وقال عبدالله الربيعة، في كلمته خلال الجلسة: إن "مركز الملك سلمان للإغاثة، يسعى للتعاون في المجال الإنساني مع الجانب البريطاني للتخفيف من معاناة المتضررين والمحتاجين، وذلك بصفته من أحد كبار المانحين حول العالم".

وأوضح أن "السعودية قدمت، بين عامي 2000 و2023، أكثر من 2300 مشروع إنساني بتكلفة ما يقارب 65 مليار دولار أمريكي، شملت 167 دولة حول العالم"، مشيراً إلى أن "الدعم الإنساني التنموي والخيري للدول المحتاجة بلغ 85.56 مليار دولار أمريكي".

ويعمل مركز الملك سلمان على تقديم المساعدات الإنسانية والطبية وتمويل المشروعات التنموية داخل المملكة وفي الدول الفقيرة والمناطق المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية.

وتحظى بريطانيا بعلاقات تاريخية كبيرة مع السعودية، وهي واحدة من كبرى الدول التي تحظى باستثمارات وتجارة بينية معها، ولها حضور عسكري وأمني كبير بالمنطقة، إلى جانب الولايات المتحدة.