مصر وتركيا.. من خلاف متصاعد إلى تبادل مرتقب للسفيرين (تسلسل زمني)

الأربعاء 19 أبريل 2023 12:58 م

بعد خلافات وتوترات مصرية تركية دامت لسنوات منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك (1981- 2011)، يبدو أن قطار استئناف العلاقات بين البلدين أوشك على بلوغ محطة الإعلان، الخميس المقبل، عن تبادل السفيرين.

وقبل نحو عامين شرعت القاهرة وأنقرة في إعادة فتح قنوات التواصل، وارتقت الجهود إلى زيارات متبادلة بين وزيري خارجية البلدين، مع اتفاق على ترتيب لقاء بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان.

ويرصد "الخليج الجديد" أبرز محطات العلاقات بين مصر وتركيا منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011:

مارس/آذار 2011:

زار الرئيس التركي السابق عبدالله جول القاهرة، ليكون أول رئيس يزور مصر بعد تنحي الرئيس الراحل حسني مبارك (أطاحت به الثورة الشعبية في يناير/كانون الثاني 2011)، كما كانت مصر أول دولة عربية يزورها عقب انتخابه رئيسا لتركيا عام 2007.

ووصف جول مصر آنذاك بأنها "شقيقة، وأقرب الأصدقاء لتركيا".

12 سبتمبر/أيلول 2011:

زار رئيس الوزراء التركي حينها رجب طيب أردوغان، مصر، في أول زيارة خارجية له عقب فوزه في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في يونيو/حزيران 2011، مصطحبا وزراء ورجال أعمال بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

صيف 2012:

مع انتخاب محمد مرسي رئيسا لمصر، كانت علاقات البلدين في أوجهها.

30 سبتمبر/أيلول 2012:

قام الرئيس المصري محمد مرسي بزيارة لتركيا وألقى كلمة تبرز رغبة القاهرة في دعم التعاون بين البلدين.

نوفمبر/تشرين الثاني 2012:

زار وزير خارجية مصر آنذاك محمد كامل عمرو أنقرة، لبحث تعزيز التعاون، والترتيب لزيارة رئيس وزراء تركيا للقاهرة، والتي تمت بالشهر ذاته.

صيف 2013:

عقب الإطاحة بمرسي من حكم البلاد، ساءت العلاقات بين البلدين لكنها بقيت في مستوى قائم بالأعمال وسط استمرار التعاون الاقتصادي بشكل قوي وكافة المسارات الثقافية.

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحرك الرئيس المصري وزير الدفاع آنذاك عبدالفتاح السيسي بـ"الانقلاب"، فيما اتهمت مصر تركيا بـ"تمويل الإرهابيين"، وتبادل البلدان طرد السفراء.

عقب ذلك تبادل الطرفان الاتهامات، حيث طلبت مصر من تركيا سحب قواتها من ليبيا وعدم التدخل في شؤون الدول العربية والتعاون في ملف غاز شرق المتوسط ووقف دعم جماعة الإخوان المسلمين، في المقابل طالبت أنقرة القاهرة بعدم إعطاء مساحات في أي قنوات لتمثيل جماعة فتح الله كولن التركية، والتنسيق فيما يخص غاز المتوسط وترسيم الحدود البحرية.

يونيو/حزيران 2016:

قال رئيس الوزراء التركي آنذاك بن علي يلدريم، إنه لا مانع من تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر وعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين

أغسطس/آب 2016:

عاد يلدريم ليؤكد أن تركيا تؤيد تطوير العلاقات مع مصر، تعليقا على حديث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إنه "لا يوجد أي أسباب للعداء بين شعبي مصر وتركيا"، والذي تلا ترحيب الخارجية المصرية، بأي "جهد حقيقي وجاد للتقارب مع تركيا".

5 مايو/أيار 2021:

عُقدت مشاورات مصرية تركية، للمرة الأولى منذ العام 2013، بوزارة الخارجية المصرية بالقاهرة.

7 و8 سبتمبر/أيلول 2021:

عقدت الجولة الثانية من المشاورات في أنقرة، وتبعتها قرارات تركية بخفض حدة انتقاد فضائيات المعارضة المصرية التي تبث من إسطنبول لنظام السيسي، ووقف بعض الإعلاميين بها.

يونيو/حزيران 2022:

حدث أحد أبرز التطورات في العلاقات ين الجانبين، بتسلم القائم بأعمال السفارة التركية في القاهرة صالح موتلو شان مهام عمله.

21 يوليو/تموز 2022:

شارك وفد مصري رفيع المستوى، ضم مسؤولين بجهاز المخابرات المصرية، في لقاء دولي استضافته تركيا حول الأزمة الليبية.

آنذاك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المباحثات التركية المصرية متواصلة عند المستوى الأدنى، وليس هناك ما يمنع ارتقاءها إلى المستوى الرفيع.

سبتمبر/أيلول 2022:

التقى وزيرا الخارجية المصري سامح شكري والتركي مولود جاويش أوغلو في نيويورك، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.

23 أغسطس/آب 2022:

ألمح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، لإمكانية إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع مصر، في حال تحقيق تقدم في المحادثات مع القاهرة وبلوغ علاقات البلدين "نقطة معينة" (لم يحددها).

نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2022:

طرأ تطور سلبي على المسيرة، حينما أعلن وزير الخارجية المصري عن توقف الجلسات الاستكشافية بين بلاده وتركيا، بعد انعقاد جولتين منها، مبررا موقف القاهرة بقوله إنه "لم تطرأ تغيرات في إطار الممارسات من قبل أنقرة".

17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022:

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال عودته من قمة العشرين بإندونيسيا، إنه لا يوجد استياء أو خلاف أبدي في السياسة، ملمحا لإمكانية لقائه مع نظيره المصري، وبحث عودة كاملة للعلاقات، بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في تركيا في مايو/أيار المقبل.

20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022:

ظهرت صورة المصافحة التي وصفت بالتاريخية بين الرئيس التركي ونظيره المصري خلال حفل افتتاح بطولة كأس العالم 2022 في قطر، حيث كان أمير الدولة الخليجية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يتوسطهما، ما مثل دليلا على وجود وساطة قطرية منذ فترة لترتيب مثل هكذا لقاء بين الرئيسين.

وبعد دقائق من هذه المصافحة، نشرت قناة "القاهرة الإخبارية" (المقربة من أجهزة سيادية)، خبرا عن عقد مباحثات قمة بين السيسي وأردوغان والشيخ تميم في الدوحة.

فبراير/شباط 2023:

عقب زلزال 6 فبراير/شباط الماضي في تركيا وسوريا، بادر الرئيس المصري بالاتصال بالرئيس التركي لتعزيته في ضحايا الزلزال.

27 فبراير/شباط 2023:

زار وزير خارجية مصر سامح شكري أنقرة، مع توالي إرسال القاهرة مساعدات إغاثية وإيوائية وطبية إليها.

وعقب لقاء مع نظيره المصري، قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، إن "تطور العلاقات بين تركيا ومصر يصب بمصلحتهما وينعكس إيجابا على استقرار ورخاء المنطقة"، فيما شدد شكري على أن "مصر ستبقى بجانب شقيقتها تركيا والعلاقات بين البلدين سترتقي لأفضل مستوى".

18 مارس/آذار 2023:

زار وزير الخارجية التركي مصر، لأول مرة منذ 11 عاما، قبل أن يتفق مع نظيره المصري على بدء مباحثات لعقد لقاء بين رئيسي البلدين، واتخاذ خطوات في سبيل تبادل السفراء بين القاهرة وأنقرة، لافتين إلى أن ذلك سيكون في الوقت الملائم.

18 أبريل/ نيسان الجاري

السفير التركي السابق لدى قطر فكرت أوزر يكشف في مقابلة مع "الخليج الجديد" أن تركيا ومصر ستعلنان رسميا الخميس المقبل عن تبادل السفيرين بينهما، وأن القائم بأعمال السفارة التركية صالح موطلو شن سيكون هو سفير بلاده الدائم في القاهرة.

20 أبريل/ نيسان الجاري

من المقرر أن يزور وزير الخارجية المصري أنقرة الخميس 20 أبريل/ نيسان الجاري، بدعوة من نظيره التركي، لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر تركيا السيسي أردوغان علاقات اقتصادية أزمة سياسية عودة علاقات