أصيب مستوطنان أحدهما بجراح خطيرة في رأسه، مساء الأحد، بعملية إطلاق نار نفذها مقاوم فلسطيني تجاه سيارة إسرائيلية في بلدة حوارة جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما أصيب شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال بدعوى أنه منفذ العملية.

وقالت القناة الـ13 العبرية، إن المنفذ أطلق مخزنًا كاملًا من سلاحه تجاه السائق وأصابه بجراح خطيرة، بينما أصيبت زوجته بشظايا طلق ناري.

وأشارت إلى أن المنفذ امتنع عن مهاجمة زوجته وأطفاله الـ3 الذين كانوا بالمقعد الخلفي من مركبة الجيب.

وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام عبرية بأنه جرى "استهداف فلسطيني في حوارة وإصابته، يعتقد بأنه منفذ العملية، ويجري فحص هويته".

وتأتي العملية بالتزامن مع اجتماع خماسي يعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية بمشاركة ممثلين عن السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة ومصر والأردن، والذي يأتي استكمالا للاجتماع الذي عقد في مدينة العقبة الأردنية الشهر الماضي بهدف تهدئة الأوضاع وإخماد المقاومة الفلسطينية بالضفة.

في غضون ذلك، ذكرت القناة الـ12 العبرية أن عملية حوارة تمت من مسافة قريبة جداً وأصابت قرابة 20 طلقة مركبة المستوطنين باتجاه السائق.

وأكدت القناة السابعة العبرية أن منفذ عملية حوارة تمكن من الانسحاب من المكان بعد أن قام بتنفيذها بواسطة سلاح محلي الصنع من طراز "كارلو".

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مكان هذه العملية لا يبعد سوى أمتار عن مكان عملية حوارة السابقة.

وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، وقعت عملية إطلاق نار في بلدة حوارة قتل فيها إسرائيليان وجاءت بالتزامن مع الاجتماع الذي عقد في العقبة الأردنية.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة، مؤخرا، ازديادا في حالة التوتر وجرائم الاحتلال؛ إذ استشهد 85 فلسطينيا منذ مطلع 2023.