إيران تجند عشرات الآلاف من الشيعة الأفغان للقتال مع النظام السوري

الأحد 24 يناير 2016 08:01 ص

أعلن مصدر بالجيش السوري الحر وآخر بالحرس الثوري الإيراني، أن إيران تجند أفغانا شيعة في وحداتها التي تحارب في سوريا، ويقدر تعدادهم بعشرات الآلاف من المقاتلين، وتمنحهم رواتب شهرية للمشاركة في الحرب في صفوف المليشيات الموالية لقوات النظام السوري.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن هناك نحو 20 ألف مقاتل انضموا إلى ما يعرف بلواء فاطميون المشكل من متجنسين إيرانيين من أصول أفغانية يعيشون في إيران وآخرين جاؤوا من أفغانستان.

وقال عضو الهيئة السياسية في ائتلاف المعارضة السورية «أنس العبدة» إن أربعة أفغان شيعة أسروا قبل عدة أيام في ريف حلب الجنوبي، مشيرا إلى أن هناك مقاتلين من لبنان والعراق وباكستان والصين إضافة إلى المقاتلين الإيرانيين يحاربون إلى جانب النظام السوري.

وأضاف أن إيران تجند مقاتلين شيعة من جميع أنحاء العالم للقتال في سوريا، مشيرا إلى أن إيران تعتبر نفسها المرجع الوحيد لجميع الشيعة في العالم، وهي تقوم بضمهم إلى تنظيمات سياسية واجتماعية وعسكرية داخل مجتمعاتهم وفي الخارج.

ومن الصعب تأكيد عدد المقاتلين الأفغان الشيعة في سوريا، لكن المقدم «فارس بيوش» من الجيش السوري الحر، قال لـ«الجزيرة نت»، إن هناك نحو 20 ألف مقاتل من الأفغان الشيعة يقاتلون حاليا إلى جانب قوات النظام السوري، ولا سيما في حلب.

وفي هذا السياق قال العقيد «حسين كناني» من الحرس الثوري الإيراني إن معظم مقاتلي لواء «فاطميون» الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف تلقوا تدريبهم في أفغانستان ودخلوا إلى سوريا عن طريق العراق أو لبنان، وأضاف أن هذا اللواء يمكن تشبيهه بـالمليشيات الشيعية في العراق.

وتحدث تقرير نشره موقع «المشرق نيوز» المقرب من الحرس الثوري الإيراني عن وجود نحو 20 ألف مقاتل في لواء «فاطميون»، قتل ما يزيد عن 200 منهم في سوريا منذ العام 2013.

ويقول العديد من الأسرى من الأفغان الشيعة إنهم توجهوا إلى سوريا بعد تلقيهم وعودا بمنحهم مكافآت مالية، وتحدث تقارير عن أن هؤلاء المقاتلين يتلقون رواتب من مجنديهم الإيرانيين تتراوح من 500 إلى 1000 دولار شهريا.

وقال أسرى آخرون إنهم انضموا للحرب الدائرة في سوريا هربا من أحكام السجن بتهم من بينها الاتجار بالمخدرات، التي غالبا تؤدي إلى عقوبة الإعدام في إيران.

يذكر أن خسائر الحرس الثوري الإيراني في سوريا، ازدادت منذ التدخل الروسي في أكتوبر/تنشرين الأول الماضي، حيث أعلنت وكالات إيرانية مقتل أكثر من 250 ضابطا وعنصرا من الحرس، إضافة إلى مئات القتلى من الميليشيات الأفغانية والباكستانية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية اعترفت في يونيو/تموز الماضي بمقتل 400 عنصر من القوات الإيرانية في سوريا، ما يعني أن عدد قتلى الحرس وصل إلى حوالي 650 شخصا، وبذلك يصل مجموع عدد قتلى الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية إلى حوالي 1500 شخص منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، حسب إحصائيات غير رسمية.

وفشلت القوات الإيرانية في خطة «شهر محرم» الماضي، التي كانت تهدف من خلالها إلى استعادة سيطرة مدينة حلب من الثوار، وخسرت خلال هذه المعارك نخبة من الضباط، على رأسهم الجنرال «حسين همداني» قائد القوات الإيرانية السابق في سوريا، وكذلك ضباط كبار في الحرس، إضافة إلى إصابة قائد فيلق القدس «قاسم سليماني»، بصاروخ تاو، والذي ما زال مصيره غامضا حتى الآن.

يذكر أنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا ندد بكل المقاتلين الإرهابيين الأجانب والقوى الأجنبية التي تقاتل باسم النظام السوري، خاصة ألوية القدس والحرس الثوري الإيراني وجماعات متشددة مثل «حزب الله» اللبناني، وطالبهم الأجانب بمغادرة الأراضي السورية على الفور.

  كلمات مفتاحية

المقاتلون الشيعة المقاتلون الأفغان إيران سوريا النظام السوري الحرس الثوري

مقتل ضابطين إيرانيين و8 عناصر من «فاطميون الأفغانية» في معارك بحلب

لاجئون أفغان في إيران يقاتلون مع النظام السوري مقابل 700 دولار شهريا

مرتزقة سوريا: الأفغان المقاتلون في صفوف «الأسد» تحت قيادة ضباط إيرانيين

الحرس الثوري الإيراني يجند اللاجئين الأفغان للقتال في سوريا

«رايتس ووتش»: إيران ترسل آلافا من الأفغان للقتال في سوريا

أفغانستان.. القبض على ممثل مكتب «خامنئي» لإرساله مقاتلين إلى سوريا

حماية الشيعة مقابل التسليح والتدريب.. اتفاق مثير طالبان وسليماني عام 2015