أصدرت هيئة تحكيم المباريات في بريطانيا توجيهات قبل حلول شهر رمضان المبارك، شجعوا فيها على إيجاد وقفة طبيعية في اللعب خلال المواجهات المسائية؛ للسماح لأي لاعب مسلم أو مسؤول بالمباراة بالإفطار قبل استئناف الحدث؛ حيث يبدأ الشهر الفضيل هذا الأسبوع.
يشير تقرير نشرته قناة "سكاي سبورت نيوز"، أنه طُلب من حكام المباريات في جميع بطولات الدوري، السماح للاعبين بالإفطار خلال المباريات المسائية خلال شهر رمضان المبارك، عن طريق تناول السوائل أو المواد الهلامية أو المكملات الغذائية.
ولفت التقرير إلى أنه من المتوقع أن يصوم العديد من أفضل لاعبي كرة القدم في البلاد، بما في ذلك لاعب ليفربول محمد صلاح، ورياض محرز لاعب مانشستر سيتي، ونجولو كانتي لاعب تشيلسي، هذا الشهر، وسيمتنعون عن الأكل أو الشرب خلال ساعات النهار "خلال فترة مهمة من التأمل الذاتي للمسلمين".
ويضيف التقرير أنهم سيحتاجون إلى الإفطار بمجرد غروب الشمس، وسيؤثر ذلك على عدد من اللاعبين المشاركين في المباريات المسائية خلال الشهر المقبل.
كما تم حثهم أيضًا، قبل انطلاق المباراة، على محاولة تحديد أي لاعب قد يحتاج إلى الإفطار أثناء المباراة، وحيثما أمكن الاتفاق على وقت محدد لحدوث ذلك.
وقال التقرير إنه تم الاتصال باتحاد كرة القدم للتعليق، لكنه لم يستجب.
مواقف سابقة
وبالعودة للماضي، يذكر التقرير أن مباراة ليستر سيتي مع كريستال بالاس قد توقفت مؤقتًا قبل عامين في منتصف المباراة للسماح للاعبين بالإفطار، فيما يُعتقد أنها أول مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز جرى فيها هذا الحدث.
في تلك المناسبة، اتفق الناديان قبل المباراة مع الحكم جراهام سكوت على أنه سيكون هناك توقف مؤقت في اللعب للسماح لويسلي فوفانا وشيخو كوياتي بالإفطار في رمضان. وقد أجّل الحكم تسديد ركلة المرمى بعد مرور نصف ساعة فقط؛ للسماح للاعبين بالحصول على مواد هلامية على جانب الملعب.
ويضيف التقرير أن اللاعب شكر الحكم على وسائل التواصل الاجتماعي بعد المباراة، وشكر بالاس والدوري الممتاز على السماح له بالإفطار، مضيفًا: "هذا ما يجعل كرة القدم رائعة".
لاعبات مسلمات
من جانب آخر، سلّط الإعلام الرياضي الضوء على لاعبات مسلمات، حيث تعتبر مريم محمود، مهاجمة وست بروميتش ألبيون، واحدة من 4 لاعبات يتم تسليط الضوء عليهن في تاريخ اللاعبات من أصول جنوب آسيا في الدوري الإنجليزي.
وفي إشارة إلى تطور كرة القدم النسائية في عصر الدوري الممتاز للسيدات، تم تسليط الضوء على 20 لاعبة حاليّة وسابقة من خلفيات جنوب آسيوية، شققن طريقًا باللعبة في بطولات الدوري المختلفة في جميع أنحاء بريطانيا.
وقالت مريم، مهاجمة وست بروميتش، لشبكة "سكاي سبورتس نيوز": "إنه لشرف كبير أن تعرض قصتي بهذه الطريقة.
وقد اقتبس التقرير بعض تصريحات اللاعبات مثل "راي" من ديربي كاونتي التي قالت: "الظهور إلى جانب بعض النساء الرائعات في جنوب آسيا كجزء من تاريخ كرة القدم الإنجليزية للسيدات هو مصدر فخر كبير لي ولعائلتي ولنادي كرة القدم".
وأضافت: "نحن نعلم أن كرة القدم للسيدات ليست متنوعة كما ينبغي، وأريد أن أقوم بدوري للمساعدة في تغيير ذلك. آمل أن يلهم هذا الجيل القادم ويعطي الفتيات الموهوبات اللواتي يشبهنني الإيمان بأنه بإمكانهن أيضًا تحقيق ذلك".
وأوضحت ياشمين هارون، رئيسة رابطة "مسلمة سبورت"، وعضو مجلس إدارة الاتحاد الوطني للألعاب: "من المهم جدًا فهم تاريخ لاعبات جنوب آسيا في اللعبة، والتفكير في رحلاتهن حتى نصل إلى حيث نريد أن نصل؛ إلى جعل شروط كرة القدم النسائية أكثر تنوعًا وتمثيلًا".
وتابعت: "هؤلاء النساء الملهمات هن قدوة رائعة، يغيرن الطريقة التي ننظر بها إلى اللعبة ويمهدن الطريق للجيل القادم للازدهار. إنهن يحولن الحالمين إلى مؤمنين، ومن المهم تسليط الضوء عليهن والاحتفال بإنجازاتهن".
