اعتبرت الولايات المتحدة أن الكنيست الإسرائيلي نقض تعهدا كتابيا سابقا من رئيس وزراء دولة الاحتلال الراحل أرئيل شارون، إلى الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، بعد إقراره، الثلاثاء، التراجع عن التشريع الذي أمر بإخلاء أربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة بالتزامن مع انسحاب من قطاع غزة في عام 2005.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، الثلاثاء، إن "الولايات المتحدة تأسف وتعبر عن قلقها من هذا القرار في هذا الوقت بالذات، بينما نرى ارتفاع حدة التوتر والمواجهات بين الطرفين".

وأوضح باتيل أن "التراجع عن هذا القرار الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون إلى الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، جورج دبليو بوش، خطيا يهدد التقدم نحو حل الدولتين، دولة فلسطينية مستقلة تقوم على حدود عام 1967 بجانب إسرائيل تعيش بأمن وسلام، كما يتعارض مع مبدأ هذه الإدارة في ضرورة أن يعيش الطرفان وفق ظروف متساوية من السلم والأمان والرخاء والفرص  المتساوية".

وذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن "ستتخذ معايير من أجل إقناع إسرائيل بأنها جادة في ما تقوله".

وفي وقت سابق، الثلاثاء، صدّق الكنيست الإسرائيلي، الثلاثاء، بالقراءتين الثانية والثالثة، على ما يعرف بـ"قانون الانفصال" الذي يسمح للمستوطنين بالعودة إلى 4 مستوطنات في الضفة الغربية أخليت عام 2005.

وقال الكنيست (البرلمان) في تصريح مكتوب، إنه صوت لمصلحة القانون 31 عضوا وعارضه 18 (من أصل 120).

والقانون المثير للجدل يلغي أقساما من قانون فك الارتباط 2005 الذي مهد الطريق لإخلاء مستوطنات "حوميش" و"غانيم" و"كاديم" و"سانور" شمالي الضفة الغربية.

وكان قد تم تفكيك تلك المستوطنات في 2005 ضمن خطة الانفصال عن غزة بالعام نفسه.