موقع دفاعي: تركيا فقدت شغفها بنظام إس-400 الروسي.. 3 أسباب رئيسية

السبت 25 مارس 2023 01:50 م

يبدو أن تركيا باتت أقل اهتماما بمنظومة "إس-400" الروسية للدفاع الجوي، والتي أثارت أزمة بينها وبين الولايات المتحدة، لعدة أسباب، من ضمنها تطور المنظومات المحلية التركية للدفاع الجوي بشكل متسارع خلال الأشهر الماضية، وقلق أنقرة من موسكو بعد حرب أوكرانيا، وتغير الأوضاع في سوريا، وبعض التساؤلات حول فاعلية "إس-400" في ضوء نجاح أوكرانيا بقصف منشآت روسية مؤخرا.

ما سبق كان خلاصة تحليل نشره موقع "بريكنج ديفينس" وخلص فيه إلى أن أنقرة تبتعد رويدا رويدا عن النظام الروسي، بعد أن كانت أكثر تمسكا به خلال السنوات القليلة الماضية، لدرجة أنها قد تحدت واشنطن من أجله.

ونقل التحليل، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، عن مسؤول دفاعي تركي قوله إن أنقرة لم تحتج إلى النظام الروسي، على أي حال، لأن التكنولوجيا المنتجة التركية لصناعة سلاح دفاع جوي فعال سوف تلقي بظلالها قريبا على المشهد.

تطور الصناعة المحلية

وأحرزت تركيا تقدمًا كبيرًا في صناعة الدفاع الجوي المحلية، من الأنظمة التشغيلية قصيرة وطويلة المدى، مما يمنح أنقرة قدر معتبرا من التحرر من موسكو في هذا الإطار.

ونقل التحليل عن خبير الدفاع والباحث في الشرق الأوسط أردا مولود أوغلو، قوله: "قامت تركيا حتى الآن بتطوير وتشغيل العديد من أنظمة رادار الإنذار المبكر وأنظمة التحكم في القيادة ، مثل رادار الدفاع الجوي بعيد المدى ERALP، ورادار الدفاع الجوي على ارتفاعات منخفضة، ونظام HERIKKS للقيادة والتحكم للدفاع الجوي، وكذلك نظام مدفع دفاع جوي ذاتي الدفع من طراز "كوركوت"، ونظام "سونغور" وعائلة "حصار" من أنظمة صواريخ الدفاع الجوي منخفضة ومتوسطة الارتفاع، ومؤخراً، نظام صواريخ Siper للدفاع الجوي بعيد المدى".

النظام الأخير تحديدا دفع هالوك جورجون ، رئيس شركة "أسيلسان" الدفاعية التركية إلى القول، في وقت سابق من هذا الشهر، إن أنقرة لم تعد بحاجة إلى الاعتماد على الأنظمة الروسية.

قامت Siper، التي يمكنها ضرب أهداف على بعد 60 ميلاً وتم مقارنتها بـ "إس-400"، على سبيل المثال، بإطلاق اختبار ناجح في أغسطس/آب الماضي، وقالت وسائل إعلام تركية إنه من المتوقع أن يدخل النظام الخدمة في نهاية عام 2023.

تغير المشهد الجيوسياسي

ويلفت التحليل إلى أنه عندما وافقت تركيا في عام 2017 على شراء "إس-400"، رغم احتجاجات واشنطن، كانت أنقرة أكثر قلقًا بشأن الاستقرار في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز 2016، لكن المشهد تغير الآن وبات أكثر استقرارا.

بالإضافة إلى ذلك، أعاد الغزو الروسي لأوكرانيا بشكل جذري تحديد المشهد الجيوسياسي والدبلوماسي.

وقال سيتكي إيجيلي، محلل الدراسات العسكرية والأمنية وأستاذ مشارك في جامعة إزمير للاقتصاد في تركيا لـ"بريكينج ديفينس": "ذكّرت الحرب في أوكرانيا أنقرة بالتهديد الروسي، فضلاً عن قيمة عضويتها في الناتو، ودفعها للانخراط في جهود لإصلاح علاقاتها بالحلفاء الغربيين".

تساؤلات حول فعالية "إس-400"

وذكر سيتكي أن تساؤلات ظهرت أيضا حول فعالية "إس-400" في أعقاب هجمات جوية أوكرانية ناجحة على منشآت روسية من المفترض أن النظام يحرسها، ما يعني أن فاعلية النظام الروسي كان قد تم إعطاؤها أكبر من حجمها.

المصدر | بربكينج ديفينس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية الروسية دفاع جوي صناعات دفاعية تركية