رويترز: السعودية تعتزم دعوة الأسد لحضور القمة العربية

الأحد 2 أبريل 2023 12:30 م

تعتزم السعودية دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد، لحضور القمة العربية التي من المقرر أن تستضيفها في مايو/أيار المقبل.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصادر مطلعة (لم تسمها)، القول إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة، لتسليم الأسد دعوة رسمية لحضور القمة.

ولم يصدر عن السلطات السعودية أو السورية أي تعليق حول الأمر حتى الساعة (1:40 بتوقيت جرينتش).

وتستضيف الرياض القمة رقم 50 في تاريخ قمم الجامعة العربية على مدار 77 عاما، في 19 مايو/أيار المقبل.

والأسبوع الماضي، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية ترجيح مصادر سورية، أن يزور بن فرحان العاصمة دمشق، عقب عيد الفطر.

ورجحت المصادر افتتاح القنصليات في البلدين خلال شهر رمضان الحالي، عقب الانتهاء من الترتيبات اللازمة.

وذكرت أن اللقاءات التي جرت بين السعودية وسوريا كانت على المستوى الدبلوماسي والعسكري والاستخباراتي، حيث زارت وفود سورية الرياض، كما حلت وفود سعودية في دمشق، إلى جانب بعض اللقاءات التي جرت خلال زيارة رئيس النظام بشار الأسد إلى الإمارات في وقت سابق بين الجانبين.

وأقرت السعودية، ببدء مباحثات مع النظام السوري، في خطوة تهدف للوصول إلى توافق بشأن عودة الخدمات القنصلية قبل القمة العربية.

ووفق مصدر بالخارجية السعودية لقناة الإخبارية (رسمية)، فإن هذه المباحثات تأتي في سياق حرص المملكة على تسهيل تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين.

وحول ما إذا كانت هناك زيارات مرتقبة للأسد إلى الرياض، أو زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى دمشق قالت المصادر حينها: "كل شيء وارد.. الأمور تتسارع وهناك تفاهمات أخوية".

ولعل الزلزال الذي ضرب سوريا في فبراير/شباط الماضي، هو أول تحرك رسمي من السعودية تجاه نظام بشار الأسد، وذلك من خلال إطلاقها لمنصة "ساهم"، وهي منصة عنيت بجمع التبرعات لضحايا زلزالي تركيا وسوريا.

هذه التبرعات وإن كان أغلبها ذهب لمناطق المعارضة، فإن بعضها الآخر ذهب إلى مطارات حلب، بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري، وهي خطوة لها دلالاتها السياسية، ومؤشر على إمكانية التقارب المدفوع بعدد من المعطيات.

يأتي ذلك بعد نحو 3 أسابيع من قرار السعودية وإيران استئناف العلاقات فيما بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، بعد 7 سنوات من التوترات بين البلدين، وذلك بوساطة صينية.

ومطلع الشهر الماضي، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن زيادة التواصل مع سوريا قد يمهد الطريق لعودتها إلى جامعة الدول العربية مع تحسن العلاقات بعد عزلة تجاوزت 10 سنوات، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.

وجدد الوزير السعودي التأكيد على أن الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن عزل سوريا لا يجدي، وأن الحوار مع دمشق ضروري خاصة لمعالجة الوضع الإنساني هناك.

ولاحقا، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إن السياسة السعودية اتخذت منحى مختلفا تجاه سوريا منذ سنوات، ولم تتدخل في شؤون سوريا الداخلية كما أنها لم تدعم أيا من الفصائل.

وسوريا معزولة إلى حد بعيد عن بقية العالم العربي في أعقاب حملة دامية شنها الأسد على الاحتجاجات المناهضة لحكمه في 2011.

وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا في 2011، وسحب العديد من الدول العربية مبعوثيها من دمشق.

لكن الأسد استفاد من تدفق الدعم من الدول العربية في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في 6 فبراير/شباط الماي، والذي أودى بحياة آلاف السوريين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية الأسد القمة العربية بشار الأسد فيصل بن فرحان

"انتصار لإيران".. بلومبرج: السعودية تريد إعادة دمج الأسد قبل القمة العربية بالرياض في مايو

أبوالغيط يتوقع أن تكون للقمة العربية في السعودية بصمة على الوضع العربي

وكالة: الأسد قد يزور السعودية قبل القمة العربية