عودة نظام الأسد المحتملة إلى الجامعة العربية.. ماذا تعني؟

الاثنين 3 أبريل 2023 09:23 ص

تتكثف تحركات دبلوماسية عربية، بقيادة السعودية ومصر، في مسعى على ما يبدو إلى إعادة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية خلال قمة القادة العرب بالرياض في 19 مايو/أيار المقبل.

ومع تكتم سعودي مصري رسمي، استقبلت القاهرة السبت وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، في أول زيارة من نوعها منذ 2011، ومع صباح اليوم التالي الأحد تواترت أنباء عن قرب استئناف العلاقات بين السعودية ونظام الأسد واعتزام الرياض دعوته إلى حضور القمة.

وقبل منتصف الليل، وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الرياض في زيارة غير معلنة مسبقا، وبحث الإثنين مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "تعزيز التعاون وتطورات إقليمية ودولية"، دون تفاصيل أكثر من الجانبين.

  • عودة سوريا المحتملة إلى الجامعة العربية ستعني انتصار النظام السوري وستمثل ضربة قوية للمعارضة، وتنهي 12 عاما من تعليق عضوية سوريا في الجامعة منذ أن بدأ نظام الأسد القمع العسكري للثورة الشعبية، ما زج بالبلاد في حرب أهلية مدمرة.
  • خطوة كبيرة ضمن تحركات دول عربية، في مقدمتها السعودية، لإعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط دبلوماسيا، لاسيما بعد اتفاق المملكة وإيران، بوساطة الصين في 10 مارس/آذار الماضي، على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية.
  • دليل جديد على استقلالية السعودية عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، التي أعلنت في أكثر من مناسبة أنها لاتؤيد هذا النهج.
  • ستظل العلاقات التجارية العربية مع نظام الأسد محدودة في ظل العقوبات الأمريكية المشددة التي أقرها "قانون قيصر"، والتي لا توجد مؤشرات على نية واشنطن رفعها قريبا.
  • إسرائيل ستجد نفسها في معضلة؛ جراء ترسيخ وجود إيران (حليفة الأسد) في الجوار السوري، إذ تعتبر كل من تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الأول لها.  
  • قطر أعلنت أنها لن تعيد العلاقات مع النظام السوري ما لم يتخذ خطوات لإصلاح ما سببه من أضرار، لكن سيكون على الدوحة اللحاق بقطار التطبيع العربي مع الأسد أو تجد نفسها خارج السرب العربي.
  • ربما تجد تركيا دعما عربيا يزيل العراقيل أمام تطبيع علاقاتها مع جارتها الجنوبية، خاصة في ظل تحسن العلاقات بين أنقرة وعواصم عربية وخليجية عديدة.
  • الخطوة المرتقبة لن تؤثر على مصير القوات الأمريكية في شرقي سوريا والوجود العسكري التركي في شمالي البلد العربي.
  • ربما تستفيد إيران من عودة سوريا إلى الجامعة العربية في زيادة وتيرة تهدئة التوترات مع الدول العربية. لكنّ تطوير العلاقات التجارية سيظل مرهونا برفع العقوبات الأمريكية.

موضوعات متعلقة