جددت قطر إدانتها لتكرار جريمة حرق نسخة من المصحف في الدنمارك، قائلة إنها استفزاز لمشاعر المسلمين، وتسهم في تأجيج الكراهية والعنف، وتهدّد قيم التعايش السلمي، وتكشف عن ازدواجية معايير مقيتة.
وحذر إبراهيم بن سلطان الهاشمي، مدير إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الخارجية القطرية، من السماح بتكرار التعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير.
وأشار المسؤول القطري إلى أن تلك المحاولات "تساهم في تأجيج الكراهية والعنف، وتهدّد قيم التعايش السلمي، وتكشف عن ازدواجية معايير مقيتة".
وحث الحكومة الدنماركية والحكومات الغربية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة خطاب الإسلاموفوبيا وردع مرتكبي جرائم الكراهية الدينية، والاستفادة من النماذج الدولية التاريخية والمعاصرة في مجال التسامح والتعايش، خارج إطار المركزية الغربية.
وتساءل الهاشمي، في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية القطرية، عن "الهدف من القيمة إذا لم تكن ترتقي بالإنسان والأمم إلى آفاق أرحب من ضيق الكراهية والتعصب، وهل تصبح القيمة ذات قيمة إذا انحرفت عن مسارها وأصبحت تغذي التطرف اليميني واليساري؟"، على حد قوله.
إبراهيم سلطان الهاشمي، مدير إدارة الإعلام والاتصال، خلال الإحاطة الأسبوعية: يختتم سعادة @Dr_Al_Khulaifi وزير الدولة زيارة إلى لبنان، اجتمع فيها مع عدد من المسؤولين ورجال الدين.
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) April 4, 2023
وأكد سعادته خلال الاجتماعات على موقف قطر الثابت من دعم لبنان وشعبها الشقيق للخروج من الأزمات. pic.twitter.com/5SxJcMez0H
وكانت الخارجية القطرية قد أدانت، في بيان رسمي، السبت الماضي، حرق نسخة جديدة من المصحف في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، قائلة إن "هذه الواقعة الشنيعة تعد عملاً تحريضياً، واستفزازاً خطيراً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لا سيما في شهر رمضان المبارك".
ودعت الوزارة الحكومة الدنماركية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي جرائم الكراهية الدينية.
بيان | قطر تدين بأشد العبارات تكرار حرق نسخة من المصحف الشريف بالدنمارك#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/XuKsFQS8Rc
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) April 1, 2023
والجمعة الماضي، أقدمت مجموعة متطرفة ومعادية للإسلام على حرق نسخة من القرآن الكريم، أمام سفارة تركيا في كوبنهاجن، وتم بثه على الهواء مباشرة عبر حساب المجموعة على منصة "فيسبوك".
كما رفع منفذو الاعتداء لافتات معادية للإسلام.
وجاء الاعتداء بعد أيام من واقعة مماثلة في 24 مارس/آذار الماضي، حينما قامت مجموعة متطرفة في الدنمارك بحرق العلم التركي ونسخة من القرآن الكريم أمام سفارة أنقرة أيضاً؛ وهو ما أثار ردود فعل غاضبة عربياً وإسلامياً.