أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية عدة صواريخ على مستوطنات غلاف القطاع وبعض مدن الداخل المحتل، فجر الأربعاء، ردا على اعتداءات قوات  الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمعتكفين والمصلين داخله، فيما أغار جيش الاحتلال على القطاع، صباح الأربعاء، دون تقارير عن ارتقاء شهداء أو سقوط مصابين.

وبينما قالت مصادر إن الصواريخ الفلسطينية وصل عددها إلى 20، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانا قال فيه إن الفلسطينيين أطلقوا 10 قذائف صاروخية من غزة، أصاب أحدها مصنعا في سديروت، ما أدى لوقوع خسائر مادية.

وأوضح البيان الإسرائيلي أنه "جرى رصد خمس عمليات إطلاق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل".

وأضاف: "اعترضت مقاتلات الدفاع الجوي أربعة منها" دون تحديد مصير الخامس، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".

وتابع: "كما تم تحديد أربع عمليات إطلاق إضافية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل سقطت في منطقة مفتوحة. لم يتم إطلاق أي صواريخ اعتراضية".

وتحدث بيان لاحق عن إطلاق صاروخ جديد، دون تسجيل أضرار أو إصابات.

وتم إطلاق الصواريخ بعد اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى وما تخلله من اعتداء على المصلين أدى إلى إصابة العشرات، واعتقال آخرين من داخل المسجد.

غارات على غزة

في سياق متصل، تعرض قطاع غزة لغارات إسرائيلية فجر الأربعاء، عقب ساعات من صواريخ المقاومة الفلسطينيىة، حيث استهدف جيش الاحتلال مناطق في وسط القطاع.

وقال الجيش، في بيان، إن مقاتلات حربية "أغارت على موقع لإنتاج أسلحة وموقع آخر لتصنيع وتخزين وسائل قتالية تستخدمهما منظمة حماس في وسط قطاع غزة"، حسب تعبيره.

وأضاف: "جاءت الغارة ردًّا على قيام أشخاص في قطاع غزة بإطلاق قذائف صاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل الليلة الماضية".

وتابع الجيش الإسرائيلي: "تتحمل حماس مسؤولية ما يجري في قطاع غزة وستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضد دولة إسرائيل"، على حد تعبيره.

ونشرت مواقع فلسطينية مقاطع فيديو للغارات على غزة.

عيد الفصح اليهودي

واندلعت الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين والمعتكفين بالمسجد الأقصى، عشية عيد الفصح اليهودي، الذي يبدأ من غروب شمس الأربعاء 5 أبريل/نيسان الجاري، ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته.

وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح، إلا أن هذا العام شهد أيضا دعوات مكثفة لذبح قرابين العيد داخل باحاته.

ورصدت حركة "عائدون لجبل الهيكل" المتطرفة مكافأة قدرها 20 ألف شيقل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح "قربان الفصح" داخل الحرم القدسي.

كما رصدت الحركة مبلغ خمسة آلاف شيقل لأي مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي.

ودعت المستوطنين للتجمع ما بين الساعة 15:50 عصرا وحتى الساعة 7 مساء الأربعاء، عند الأقصى، لتقديم القرابين.

ووفقا لتلك التطورات، يتوقع مراقبون تصعيدا كبيرا محتملا، مساء الأربعاء، لا سيما بعد توعد المقاومة الفلسطينية بالرد الفوري على تصعيد الانتهاكات في غزة.