إدانات خليجية وعربية وإسلامية لاعتداءات إسرائيل على الأقصى.. وتحذيرات من تفجر الأوضاع

الأربعاء 5 أبريل 2023 09:03 ص

أدانت دول خليجية وعربية وإسلامية، وجامعة الدول العربية، الاعتداءات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين بداخله، ليل الثلاثاء-الأربعاء، وهي الاعتداءات التي تسببت في إصابة واعتقال العشرات، بينهم نساء وأطفال.

السعودية: اقتحام سافر

ووصفت الخارجية السعودية، في بيان، الاعتداء الإسرائيلي بأنه "اقتحام سافر"، مؤكدة رفضها القاطع لممارسات الاحتلال التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان، التزام المملكة بالجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنها تتابع بقلق بالغ "اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف، والاعتداء على المصلين، واعتقالها عددا من المواطنين الفلسطينيين".

قطر: ممارسات إجرامية 

بدورها، أدانت قطر، عبر وزارة الخارجية، الاعتداءات الإسرائيلية، ووصفتها بـ"الممارسات الإجرامية الوحشية التي تمثل تصعيداً خطيراً وتعدياً سافراً على الأماكن المقدسة، وامتداداً لسياسة تهويد القدس، وانتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستفزازاً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لاسيما في شهر رمضان المبارك".

وذكّرت الوزارة بأن "القدس تعدّ مدينة محتلة وفقا للقانون الدولي، وعليه فإن مسؤولية رعاية حقوق المصلين، التي كفلتها كافة المواثيق الدولية والإنسانية ناهيكم عن الاعتداء عليهم وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، تقع حصراً على عاتق قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وحذّرت في هذا السياق من "إدخال أية تغييرات على الوضع التاريخي والقانوني بالمسجد الأقصى والقدس ومقدساتها"، وحمّلت سلطات الاحتلال وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن سياساتها الممنهجة ضد حقوق الشعب الفلسطيني، كما حثّت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الإجراءات.

مصر: يقوض جهودنا للتهدئة

من ناحيتها، أدانت مصر اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداءات على المصلين، بحسب بيان للخارجية المصرية، وحذرت من أن ذلك "يقوض جهود التهدئة التي تنخرط فيها مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين، مطالبةً بتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في وضع حد لتلك الاعتداءات، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر".

واعتبر البيان أن "مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة، تؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطينى، والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية علي مستوى العالم، مطالبةً السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لتلك الاعتداءات التي تروع المصلين الذين اتخذوا من بيت الله سكناً آمناً فى أيام شهر رمضان المبارك".

الأردن يطالب بإخراج القوات من الأقصى

وطالب الأردن، عبر بيان لخارجية المملكة، حكومة الاحتلال "بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف فوراً"، وحملت الاحتلال "مسؤولية التبعات الخطيرة للتصعيد الذي يقوض الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة ومنع تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم".

تركيا وإيران

من جهتها، اعتبرت تركيا، في بيان لخارجيتها، أن الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين داخل المسجد الأقصى غير مقبولة بأي حال، خاصة في شهر رمضان.

وقال البيان التركي: "نحن قلقون جدا من التصعيد الذي امتد بالفعل إلى المنطقة وخاصة قطاع غزة. وعلى الحكومة الاسرائيلية أن توقف فورا أي تحريض واعتداءات قد تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة".

بدورها، أدانت إيران، عبر بيان للمتحدث باسم الخارجية نصر كنعاني، الاعتداء الإسرائيلي على المصلين داخل الأقصى، وقال عبر "تويتر" إن "الهجوم الوحشي من قبل قوات الكيان الصهيوني الغاصب على المعتكفين والمصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، يكشف مرة أخرى للعالم طبيعة هذا الكيان الإجرامية ومعاداة حقوق الإنسان".

وأضاف أن هذه الجريمة مدانة بشدة وتتطلب رد فعل فوري من العالم الإسلامي وأحرار العالم والمحافل الدولية المسؤولة.

الجامعة العربية

من ناحيته، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اقتحام قوات الاحتلال للأقصى والاعتداء على المصلين والمعتكفين.

وشدد أبو الغيط، الأربعاء، على أن "هذه التصرفات غير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك".

ونقل المتحدث الرسمي باسم أمين الجامعة العربية جمال رشدي، دعوته للمجتمع الدولي، ممثلا في الدول الأعضاء في مجلس الأمن، التحرك بسرعة من أجل دفع إسرائيل لوقف هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بإشعال الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالب أبو الغيط الحكومة الإسرائيلية باحترام حرمة الشهر الفضيل، والتوقف عن هذه الأعمال الاستفزازية التي من شأنها إلهاب المشاعر ورفع منسوب الغضب.

وحذر من مغبة تصدير الأزمة السياسية الداخلية في إسرائيل إلى الشعب الفلسطيني، مشددا على أن التوجهات المتطرفة التي تتحكم في سياسة الحكومة الإسرائيلية سوف تقود إلى مواجهاتٍ واسعة مع الفلسطينيين إذا لم يوضع حدٍ لها.

اعتداءات إسرائيلية

وكانت قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي شرعت، ليل الثلاثاء - الأربعاء، في تنفيذ اقتحامات للحرم القدسي والمسجد الأقصى، واعتدت بوحشية على المصلين والمعتكفين داخله، ومن بينهم نساء وأطفال؛ ما تسبب في إصابة العشرات واعتقال آخرين.

واندلعت الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين والمعتكفين بالمسجد الأقصى، عشية عيد الفصح اليهودي، الذي يبدأ من غروب شمس الأربعاء 5 أبريل/نيسان الجاري، ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته.

وفجر الأربعاء، ردت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة على تلك الاعتداءات بإطلاق عدد من الصواريخ باتجاه مستوطنات القطاع؛ ما تسبب في أضرار مادية بمصنع في سديروت، باعتراف جيش الاحتلال الذي أعلن أيضا أنه أغار على أهداف بالقطاع قال إنها تابعة لحركة "حماس".

وتجددت الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى، صباح الأربعاء، تزامنا مع اقتحام مستوطنين للحرم القدسي.

وكانت حركة "عائدون لجبل الهيكل" المتطرفة قد رصدت مكافأة قدرها 20 ألف شيقل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح "قربان الفصح" داخل الحرم القدسي.

كما رصدت الحركة مبلغ خمسة آلاف شيقل لأي مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي.

ودعت المستوطنين للتجمع ما بين الساعة 15:50  عصرا وحتى الساعة 7 مساء الأربعاء، عند الأقصى، لتقديم القرابين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

اقتحام الأقصى المسجد الأقصى اعتداءات إسرائيلية استنكار بيانات عربية غزة

تنديد واسع وتضامن عربي مع المرابطين في الأقصى: النصر لفلسطين

غضبة الأقصى تتجدد.. فهل تشتعل كل جبهات إسرائيل؟

رغم جرائم الاحتلال في الأقصى.. أنور قرقاش: ندعم السلام مع إسرائيل