استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

خسائر الاقتصاد الإسرائيلي.. الخطر قائم

الخميس 6 أبريل 2023 05:09 ص

خسائر الاقتصاد الإسرائيلي.. الخطر قائم

هذا يعني إمكانية تعرّض الاقتصاد الإسرائيلي لمزيد من الضغوط من قبل المستثمرين الأجانب ومؤسسات التصنيف.

ببساطة، شهد الوضع الاقتصادي في إسرائيل تدهوراً خلال الفترة الماضية، ولا يزال الوضع مرشحاً لمزيد من التدهور.

بنك إسرائيل المركزي يقول إن خسائر الاقتصاد الإسرائيلي ستبلغ 47.6 مليار شيكل (13.2 مليار دولار)، كل عام في السنوات الثلاث المقبلة.

خسائر الاقتصاد الإسرائيلي ستبلغ 27 مليار دولار سنوياً حال تمرير إصلاح القضاء التي قد تضعف المؤسسات وتؤثر سلباً في ملف التصنيف السيادي لإسرائيل.

* * *

يتلقى اقتصاد دولة الاحتلال مزيداً من الضربات كل يوم، على خلفية تنامي الاضطرابات السياسية والاجتماعية والقلاقل الأمنية، وتزايد حالة الغموض وضعف اليقين وعدم الاستقرار، وخصوصاً في الفترة التي أعقبت تبني حكومة نتنياهو المتطرفة إصلاحات يرى كثيرون أنها تمثل اعتداءً صارخاً على السلطة القضائية، وتحدّ من سلطات المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في البلاد، وتمنح الحكومة السيطرة على لجنة تعيين القضاة، وتعمّق الفساد داخل الجهاز القضائي والمؤسسات الاقتصادية.

أحدث تلك الضربات ما كشف عنه بنك إسرائيل المركزي أمس الاثنين من أن خسائر الاقتصاد الإسرائيلي ستصل إلى 47.6 مليار شيكل (13.2 مليار دولار)، كل عام في السنوات الثلاث المقبلة، في حال تمرير التعديلات القضائية التي تتبناها الحكومة المتطرفة وتصر عليها رغم معارضة شديدة من الكيانات الاقتصادية والنقابات وأصحاب ومنظمات الأعمال والجيش.

تقديرات البنك المركزي تقل عن أرقام مؤسسات عالمية وبنوك استثمار، فمؤسسة موديز Moody’s العالمية توقعت يوم 27 مارس الماضي تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر تصل إلى 27 مليار دولار سنوياً في حال تمرير تلك الإصلاحات القضائية التي يمكن أن تضعف المؤسسات وتؤثر سلباً في ملف التصنيف السيادي لإسرائيل.

بل وأكدت وكالة التصنيف أن خفض التصنيف يمكن أن يؤدي إلى خسارة تصل إلى 5.6% في النمو الاقتصادي مقارنة بالنمو المتوقع.

وإذا أخذنا بالاعتبار خسائر الأسابيع الماضية، فإن إجمالي خسائر الاقتصاد الإسرائيلي يمكن أن تتضاعف، فهناك رجال أعمال وشركات سحبوا أكثر من 3 مليارات دولار من البنوك خلال 6 أسابيع، وحولوها إلى الخارج، كذلك فعلت شركات استثمار وتقنية وتكنولوجيا معلومات أجنبية ومدخرون أفراد.

ورأينا تراجعات في قيمة عملة الشيكل وبورصة تل أبيب، صاحبها هروب استثمارات أجنبية ونقل شركات أجنبية وإسرائيلية أنشطتها إلى الخارج كما فعلت شركة "ريسكيبيد" للتكنولوجيا، وشركة الأمن السيبراني (ويز) حولت أموالها إلى حسابات مصرفية في دول أخرى.

ببساطة، شهد الوضع الاقتصادي في إسرائيل تدهوراً خلال الفترة الماضية، ولا يزال الوضع مرشحاً لمزيد من التدهور.

إذ إن خطر تمرير إصلاحات القضاء من قبل الحكومة المتطرفة لا يزال قائماً، فقد أعلن نتنياهو، الأسبوع الماضي، تعليق خطته حتى الدورة الصيفية للكنيست التي تبدأ نهاية الشهر الجاري، ولحين إجراء حوار مع المعارضة، لكنه قال إنه لن يتخلى عن الإصلاحات المقترحة.

وهذا يعني إمكانية تعرّض الاقتصاد الإسرائيلي لمزيد من الضغوط من قبل المستثمرين الأجانب ومؤسسات التصنيف التي أزعجها إصرار الحكومة على تبني الإصلاحات التي ستكون لها تداعيات سلبية خطيرة على أنشطة الاقتصاد والنمو ومناخ الاستثمار وسوق المال، وهروب الكوادر البشرية والأدمغة من إسرائيل.

*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي

المصدر | العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل نتنياهو خسائر إصلاح القضاء الحكومة الإسرائيلية الاقتصاد الإسرائيلي الاضطرابات السياسية والاجتماعية