أظهر التطور الكبير في الكرة السعودية ارتفاعا محسوسا في مستوى شركات الطيران وعروضها السياحية.

وفيما يلي سنلقي نظرة سريعة على كيفية محاولة السعودية تنويع عروضها السياحية وكيف تلعب كرة القدم والطيران دورًا في ذلك.

كرة القدم

إحدى الطرق التي تحاول السعودية من خلالها إضافة قيمة سياحية واقتصادية إضافية هي كرة القدم.

في وقت سابق من هذا العام، وقع النصر مع كريستيانو رونالدو في صفقة لمدة عامين بقيمة مذهلة تبلغ 200 مليون يورو سنويًا.

بعد فترة ليست عيدة، تحديدا الأسبوع الحالي، قدم الهلال عرضًا لليونيل ميسي في صفقة تزيد قيمتها على 350 مليون جنيه إسترليني.

تمتلك السعودية بالفعل أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، ولكن وجود اثنين من أعظم اللاعبين سيضيف دفعة أخرى للقيمة الاقتصادية المحلية والوطنية أيضًا.

وسيؤدي ذلك لزيادة الاهتمام العالمي بكرة القدم السعودية، ما سيشجع أندية أخرى في السعودية لمنافسة الزعيم والعالمي وجلب لاعبين آخرين من الطراز العالمي إلى المنطقة أيضًا.

ومع الرؤية الإيجابية للأمر، فإن هذا التوجه نال انتقادات عالمية، ولعل أبرزها ما جاء على لسان سيمون جوردان عبر "talkSPORT"، والذي قال: "إذا تمكنت السعودية من تنويع أسواقها الاقتصادية عبر كرة القدم، فإنها ستحتاج إلى بنية تحتية أفضل للتعامل مع هذا الأمر".

ولعل مثل تلك الانتقادات هي ما قادت صندوق الاستثمارات العامة لعدد من المشروعات التي تؤمن خط سير التطور نحو المنطقة الآمنة.

الطيران وسيلة

في شهر مارس/آذار الماضي، كشف صندوق الاستثمارات العامة عن شركة طيران جديدة تحمل اسم "طيران الرياض"، لاستيعاب التوسعات الكبيرة التي يتم إجراؤها، ولتكون قاعدة عملياتها الرئيسية لشركة الطيران هذه من الرياض نفسها، ومن المتوقع أن يخلق هذا أكثر من 200 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

ومن المتوقع أيضًا أن تضيف طيران الرياض مع الوقت 20 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وهو أمر تسعى دول الشرق الأوسط إلى متابعته.

وبحلول عام 2030، من المتوقع أن تصل الشركة لأكثر من 100 وجهة حول العالم، ما يزيد من عروض العالم مع السعودية.

واشترت شركة طيران الرياض 39 طائرة بوينج 787-9 دريم لاينر، مع خيار إضافة 33 طائرة أخرى، مع قيام المملكة بالتعاقد على 39 طائرة دريم لاينر أخرى لصالح الشركات الأخرى، مع خيار إضافة 10 طائرات أخرى.

السعودية ليست النموذج الخليجي الأول في مخطط التطوير الشامل لقطاع الطيران والذي يضع كرة القدم كأحد جوانبه، فالإمارات وضعت نفسها كوجهة سياحية ورياضية كبرى وأحدثت طفرة ببنيتها التحتية بقطاع الطيران.

وتولت الخطوط الجوية القطرية الزعامة في المنطقة وجنت ثمار ذلك مع استضافة الدولة لكأس العالم لكرة القدم في الدوحة العام الماضي.