اتفق الرئيسان الجزائري عبدالمجيد تبون، والإيراني إبراهيم رئيسي، مبدئيا عن تبادل الزيارات بينهما مستقبلا، فضلا عن دعم وتقوية العلاقات الثنائية في المجالين السياسي والاقتصادي، بما يخدم مصالح الشعبين.

جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه تبون، الأحد، من رئيسي، هنأه فيه والشعب الجزائري بمناسبة شهر رمضان المبارك.

وحسب بيان الرئاسة الجزائرية، ناقش الرئيسان "الوضع الراهن في دولة فلسطين المحتلة وما يجري فيها من تعد وعدوان، ولا سيما في الضفة الغربية، والمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين، وما يتعرض له من تدنيس واستفزاز صارخ لمشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين وفي شهر رمضان الفضيل".

من جانبه، دعا رئيسي إلى "تشكيل جبهة موحّدة من الدول الإسلامية أمام الكيان الصهيوني".

وشدّد رئيسي على الحاجة الملحة "أكثر من أي وقت مضى، لتعاون الدول الإسلامية، وتشكيل جبهة موحّدة في وجه الكيان المحتل".

فيما قال تبون: "نأمل أن نتمكّن من تحرير الشعب الفلسطيني من ظلم الصهاينة عبر التعاون بين الدول الإسلامية".

وشهدت العلاقات بين الجزائر وإيران تطورا لافتا في العقدين الماضيين، خاصة بعد سلسلة زيارات متبادلة بين الرؤساء منذ الزيارة الأولى للرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة في أكتوبر/تشرين الثاني 2003، والتي تلتها زيارة للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي في أكتوبر/تشرين الأول 2004.

كما أجرى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد زيارة إلى الجزائر في أغسطس/آب 2007، وكانت هناك زيارة أخرى للرئيس بوتفليقة إلى طهران في أغسطس/آب 2008، تلتها زيارة النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري في ديسمبر/كانون الأول 2015 إلى البلد العربي.