كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن وجود جبهة من 5 دولة عربية على رأسها قطر ومصر تقف عائقا أمام المساعي السعودية الرامية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب قولهم إن هذه الجبهة تضم إلى جانب مصر وقطر كل من المغرب والكويت واليمن.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية قوله إن وزير الخارجية المصري سامح شكري أبلغ الأمم المتحدة الاثنين أنه يؤيد تنفيذ قرار الأمم المتحدة الذي يطلب وضع خارطة طريق لإجراء انتخابات حرة في سوريا.
وقال المسؤولون إن هذه الدول تريد من الرئيس السوري بشار الأسد التعامل أولا مع المعارضة السياسية بطريقة تمنح جميع السوريين صوتا لتقرير مستقبلهم.
ويعد الرفض المصري لعودة سوريا للجامعة العربية مفاجئا، بالنظر إلى أن القاهرة أحيت العلاقات مع دمشق في الأشهر الأخيرة وتعتبر حليفا قويا للسعودية.
ووفق الصحيفة يمكن عودة سوريا للجامعة العربية، المكونة من 22 عضوا، من خلال الحصول على الأغلبية البسيطة من الأصوات، إلا أن الحصول على الإجماع سيكون ملزما لجميع الأعضاء ويوفر الشرعية اللازمة للضغط على المجتمع الدولي بشأن رفع العقوبات.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أشار في مؤتمر صحافي الشهر الماضي إلى عدم وجود "إجماع عربي في الوقت الحالي بشأن مسألة احتمال عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية".
بالمقابل تبين الصحيفة أن بعض الدول الرافضة لعودة سوريا لديها مطالب أخرى. وقال المسؤولون إن المغرب، على سبيل المثال، يريد من حكومة الأسد إنهاء دعمها لجبهة البوليساريو.
وأضاف المسؤولون أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وعلى الرغم من ارتباطها الوثيق بالسعودية، تعارض أيضا التطبيع الفوري بسبب دعم سوريا للمتمردين الحوثيين.