أدانت محكمة إيرانية، الأحد، ما يصل إلى 10 عسكريين إيرانيين لتورطهم في إسقاط طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية، برحلتها رقم 752 في 2020.

وفي 8 يناير/كانون الثاني 2020، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز "بوينج 737" في طهران بعد دقائق من إقلاعها؛ ما أسفر عن مصرع جميع ركابها وعددهم 176 شخصا.

وأصدرت المحكمة العسكرية في طهران حكمها النهائي، وقالت إن طائرة الركاب أسقطت بسبب "خطأ بشري".

ووفقًا لما ذكرته وكالة "مهر" شبه الرسمية الإيرانية، فإن المدان الرئيسي، قائد منظومة الدفاع الصاروخي أرض-جو "M1"(لم تذكر اسمه)، والذي أسقط الطائرة، حُكم عليه بالسجن 13 عاما.

وكتبت الوكالة: "اعتقد القائد عن طريق الخطأ أن طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية رحلة 752 هي صاروخ كروز".

وقالت المحكمة، إن القائد أطلق صواريخ على الطائرة المدنية مرتين "خلافا لأوامر مركز القيادة والتعليمات الأخرى".

فيما ذكرت وكالة أنباء "ميزان"، أن المحكمة العسكرية قضت بسجن 9 عسكريين آخرين لفترات تتراوح بين 1 إلى 3 سنوات.

والأشخاص الآخرين الذين ثبتت إدانتهم هم أفراد في مركز الدفاع الجوي.

وضُربت طائرة "بوينج 737" المتجهة إلى كييف بصواريخ مضادة للطائرات وتحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار الخميني في طهران في 8 يناير/كانون الثاني 2020، ما أسفر عن مقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم على متنها.

ووقع الحادث في وقت تصاعدت فيه التوترات مع الولايات المتحدة، بعد ساعات من شن إيران ضربات صاروخية باليستية على قاعدة أمريكية في العراق، في إطار رد طهران على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بطائرة مسيّرة.

وبعد أيام من إسقاط الطائرة، اعترفت السلطات الإيرانية أخيرًا بأن القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الإسلامي قد أسقطت الطائرة عن طريق الخطأ بعد أن أخطأ أحد مشغلي الدفاع الجوي في تعريفها على أنها صاروخ كروز.

وكان 138 مسافرا من بين ضحايا المأساة في طريقهم إلى كندا، ومن بين الضحايا 82 إيرانيًا و63 كنديًا و11 أوكرانيًا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.