أعلن الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع الرائد نجم الدين عبدالله إسماعيل، عودته إلى صفوف القوات المسلحة، مؤكدا استجابته للتعليمات الصادرة بإنهاء انتداب ضباط الجيش في قوات الدعم السريع، وإلحاقهم بأقرب وحدات عسكرية بالعاصمة والولايات.

وقال إسماعيل في مقطع مصور تداولته مواقع التواصل الاجتماعي: "منذ الأمس فقدت الاتصال بكل وسائل الإعلام لأسباب خارجة عن إرادتي، وأؤكد أنني لم ولن أصرح لأي جهة إعلامية بما يجري الآن من أحداث باعتباري ضابطا بالقوات المسلحة ولست متحدثا باسم أي جهة".

وأضاف: "أقول للذين شككوا في وطنيتي وتطاولوا على شخصي، وللأوطان في دم كل حر يد سلف ودين مستحق".

وكان الجيش السوداني قد أعلن انضمام قائد استخبارات قوات الدعم السريع اللواء الركن الخير أبو مريدات إلى قواته.

وفي المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع، في بيان، انضمام عدد من كبار الضباط بالجيش إلى صفوفها، وعلى رأسهم المفتش العام للقوات المسلحة الفريق مبارك كوتي كمتور، في حين لم يعلق الجيش فورا على ذلك.

وتبادل كل من الجيش والدعم السريع اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، فيما وصف الجيش قوات الدعم السريع بـ"المتمردة"، في خلاف بدأ بتحريك الأخيرة لقواتها نحو عدة مدن دون إذن من قيادة المؤسسة العسكرية.

وتوجت الاشتباكات شهورا من التوترات المتصاعدة بين الجيش وشريكه قوات الدعم السريع، الذي تحول إلى خصم نتيجة الخلافات حول عملية دمج قوات الدعم بالجيش.