وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة له منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بوصول بن فرحان إلى سوريا، وهو ما أوردته أيضا وسائل إعلام سورية.
فيديو .. لحظة وصول وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان إلى مطار دمشق وفي استقباله منصور عزام وزير شؤون الرئاسة السوري .#سوريا pic.twitter.com/sL6Q78pUT4
— قناة 24 السعودية (@Saudi24) April 18, 2023
وقالت "واس" إن الزيارة "تأتي في إطار ما توليه المملكة من حرص واهتمام للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق".
سمو وزير الخارجية يصل إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة رسمية، وذلك في إطار ما توليه المملكة من حرص واهتمام للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها وهويتها العربية ويعيدها إلى محيطها العربي.https://t.co/ZtNMxYDCgq#واس_عام pic.twitter.com/qZaIUK7ndW
— واس العام (@SPAregions) April 18, 2023
وكان في استقبال بن فرحان لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام.
فيديو | وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان يصل دمشق في زيارة رسمية إلى سوريا#نشرة_النهار#الإخبارية pic.twitter.com/R1omkolPq6
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) April 18, 2023
وجاءت الزيارة بعد 5 أيام من زيارة لوزير خارجية النظام السوري فيصل مقداد إلى جدة بالسعودية.
وجرى خلال زيارة المقداد إلى جدة الإعلان عن بدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين.
كما تأتي الزيارة قبل نحو شهر من انعقاد القمة العربية المرتقبة في الرياض، ووسط أحاديث عربية رسمية عن أهمية عودة سوريا إلى "محيطها العربي".
ويأتي الانفتاح السعودي على النظام السوري في خضمّ تحرّكات دبلوماسية إقليمية يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران، حليفة دمشق، على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي.
وإثر اندلاع الاحتجاجات في سوريا التي ما لبثت أن تحولت إلى نزاع دام في 2011، قطعت دول عربية عدة على رأسها السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق.
وقدّمت السعودية، التي أغلقت سفارتها في دمشق في مارس/ آذار 2012، خلال سنوات النزاع الأولى خصوصاً، دعماً للمعارضة السورية، واستقبلت شخصيات منها على أراضيها.
لكن خلال السنوات القليلة الماضية برزت مؤشرات انفتاح عربي تجاه سوريا بدأت مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق العام 2018.
وسرّع الزلزال الذي ضرب سوريا في 6 فبراير/ شباط الماضي من وتيرة التقارب العربي نحو دمشق، إذ حطت طائرات تحمل مساعدات من معظم الدول العربية بينها السعودية في مناطق سيطرة النظام.