زعم يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو، أن قواته تحارب "إسلاميين متطرفين"، ومن ضمنهم قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان.

تصريحات عزت جاءت لقناة "i24NEWS" الإسرائيلية، وقال خلالها: "العملية التي نخوضها كبيرة، ومتورطة فيها جهات كثيرة يرعاها التنظيم الإسلامي المتطرف، لقد ألقينا القبض على مقاتلين أجانب لا نعرف هويتهم، عملوا كقناصة يقاتلون إلى جانب البرهان".

وأكد مستشار حميدتي أن "المعركة تدور في الخرطوم، وسنحسمها هنا مع الجيش، هنالك شرفاء من الجيش يقاتلون معنا في الخرطوم، معركتنا هنا، وسنقرر مصير هذه المعركة داخل الخرطوم بعد انتهاء الهدنة"، زاعما بأن الجيش لم يسترد مطار مروى.

واعتبر عزت أن "الجيش ليس من بدأ المعركة، لكن الحركة الإسلامية غررت بعناصرها داخل الجيش بأنها ستخوض حربا ضدنا وضد الخيارات السياسية للشعب السوداني"، مردفا: "نحن كان لدينا المعلومات، وأبلغنا البرهان من شهر مارس (آذار) الماضي، وأطلعناه على الأمر، لكن للأسف لم نكن نعلم أن البرهان هو المنسق لكل هذه العملية، وأنه هو رأس العملية ويريد الانفراد بالحكم، والتحالف مع الإسلاميين والقضاء على الحل السياسي الذي توافقت عليه القوى السياسية".

وحول إمكانية حل هذه المشكلة، ذكر أنهم "سيتحاورون مع شخصيات بعيدة عن الإسلاميين، فمستقبل السودان ليس مرهونا بالحركة الإسلامية ولا بالمتطرفين"، وفق قوله.

وجدد عزت مزاعم "الدعم السريع" بالسيطرة القيادة العامة للجيش، والقصر الجمهوري.

وقال: "نخوض المعركة بقوتنا الذاتية، نحن كنا جاهزين لهذه المعركة، كنا نتوقعها من الإسلاميين المتطرفين، كنا نعرف أن هنالك انقلابا يستهدفنا ويستهدف العملية السياسية كلها".

وزعم مستشار حميدتي أن قوات الدعم السريع "لم تتلق أي دعم من أي دولة".

وتتواصل الاشتباكات المتصاعدة، منذ السبت الماضي، بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، والتي تتركز حول مقرات الجيش والقصر الجمهوري ومطار العاصمة الخرطوم ومبنى الإذاعة والتليفزيون، بالإضافة إلى مناطق أخرى، مثل مروى والفاشر وبورسودان وغيرها، مخلفة عشرات القتلى ودمارا واسعا بتلك المناطق.