أكدت قوات الدعم السريع في السودان، الأربعاء، أن الجنود المصريين الذين كانوا متواجدين في مطار مروي شمالي البلاد خلال الاشتباكات السبت الماضي بخير، مشيرة إلى أن تسليمهم سيتم متى سنحت الفرصة المناسبة.

وقالت "الدعم السريع" في بيان: "تم نقل الرعايا المصريين الذين كانوا في مطار مروي خلال الاشتباكات مع القوات الانقلابية (الجيش السوداني) السبت الماضي إلى الخرطوم".

وأضافت، "نطمئن أسر وحكومة مصر بأن الجنود جميعهم بخير ويتلقون الرعاية اللازمة وسيتم تسليمهم متى سنحت الفرصة المناسبة لذلك وفقاً للأوضاع التي تمر بها البلاد".

وكانت قوات الدعم السريع نشرت مقطعا مصورا يوم السبت قالت إنه لجنود مصريين "استسلموا" لها في مدينة مروي، بعد اندلاع اشتباكات بينها وبين الجيش السوداني.

وظهر في المقطع المصور عدد من الرجال يرتدون ملابس عسكرية ويجلسون على الأرض ويتحدثون مع أفراد من قوات الدعم السريع باللهجة المصرية.

وتتواجد القوات المصرية في السودان بشكل دوري لإجراء مناورات عسكرية مشتركة في شمال البلاد في أعقاب التوتر الدبلوماسي مع إثيوبيا.

من جانبها، أصدرت القوات المسلحة المصرية بيانا قالت فيه إنها تتابع عن كثب الأحداث الجارية داخل الأراضى السودانية، فى إطار تواجد قوات مصرية مشتركة لإجراء تدريبات مع نظرائهم فى السودان.

ومنذ السبت الماضي يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و"قوات الدعم السريع" في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.

وكانت "الدعم السريع" قد تشكلت عام 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة في إقليم دارفور، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.