رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بالمبادرات الأحادية التي نفذتها السعودية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، لإطلاق سراح عدد إضافي من المحتجزين لدى الطرفين.
وحث غروندبرغ في تغريدة نشرها على "تويتر" السبت، أطراف النزاع في اليمن، على "اتخاذ خطوات نحو إنهاء معاناة آلاف الأسر اليمنية التي ما زالت تنتظر لم شملها مع ذويهم المحتجزين".
المبعوث الأممي هانس غروندبرغ: "أرحب بالمبادرات أحادية الجانب التي نفذتها المملكة العربية السعودية وأنصار الله لاطلاق سراح عدد إضافي من المحتجزين. وأحث الأطراف على اتخاذ خطوات نحو إنهاء معاناة آلاف الأسر اليمنية التي لازالت تنتظر لم شملها مع ذويهم المحتجزين ١/٢
— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) April 22, 2023
وأشار إلى أنه تم خلال الأسبوع الماضي، "إطلاق سراح نحو 900 محتجز تقريباً عن طريق الجهود التيسيرية لمكتب الأمم المتحدة في اليمن".
وتمنّى أن "تجلب عمليات الإفراج وجمع الشمل الأخيرة السلوى للمجتمعات اليمنية في العيد، وأن تستمر الأطراف في العمل مع الأمم المتحدة لتنفيذ التزامها بالإفراج عن كل المحتجزين على خلفية النزاع، طبقاً لاتفاق ستوكهولم".
" تم اطلاق سراح ٩٠٠ محتجز تقريبا الأسبوع الماضي عن طريق الجهود التيسيرية لمكتبي. أتمنى أن تجلب عمليات الإفراج وجمع الشمل الأخيرة السلوى للمجتمعات اليمنية في العيد، وأن تستمر الأطراف في العمل معنا لتنفيذ التزامها بالإفراج عن كل المحتجزين على خلفية النزاع طبقا لاتفاق ستوكهولم" ٢/٢
— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) April 22, 2023
والإثنين الماضي، أعلن التحالف العربي الإفراج عن 104 أسرى حوثيين بمبادرة إنسانية من السعودية لدعم جهود تثبيت الهدنة، وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
في المقابل، أعلن الحوثيون الخميس، إطلاق سراح 77 أسيراً للحكومة، في إطار مبادرة إنسانية بمناسبة عيد الفطر، وذلك تنفيذاً لاتفاق تم التوصل إليه في الـ16 من الشهر الجاري.
وتأتي هذه الخطوات التي شهدتها الأزمة اليمنية خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد اتفاق إعادة العلاقات السعودية الإيرانية.
ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، واشتد النزاع منذ مارس/ آذار 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
ويتوقع مراقبون أن تنعكس الأجواء الإيجابية بين السعودية وإيران اللتين أعلنتا في 10 مارس/ آذار الماضي استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، إيجابا على الأوضاع في اليمن.