ثمن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، دور السعودية في إجلاء رعايا بلاده من السودان.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الإماراتي بنظيره السعودي فيصل بن فرحان، الإثنين، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وهنّأ عبد الله بن زايد، نظيره السعودي بمناسبة نجاح عملية إجلاء المواطنين السعوديين وعددٍ من مواطني الدول الشقيقة والصديقة.
وثمن دور المملكة في إجلاء رعايا دولة الإمارات خلال عمليات الإجلاء الجارية حالياً.
كما بحث الوزيران الجهود الدولية المبذولة لوقف تطورات الأوضاع في السودان، والسبل الملائمة لوقف التصعيد بما من شأنه حماية المدنيين ووقف العنف هناك.
سمو وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإماراتي.https://t.co/53jlr79jEN#واس_عام pic.twitter.com/2O4RgocDZF
— واس العام (@SPAregions) April 24, 2023
ومساء الإثنين أعلنت السعودية عن إجلاء 10 من مواطنيها و189 أجنبيا من السودان ليصل إجمالي من تم إجلاؤهم من البلد الذي يشهد اقتتالا عسكريا منذ بدء عمليات الإجلاء نحو 356 شخصا (101 مواطن، و255 شخصا ينتمون لـ26 جنسية)".
ومنذ اندلاع الاقتتال بالسودان في 15 أبريل/ نيسان الجاري، سارعت دول عربية وأجنبية لإجلاء رعاياها ودبلوماسييها من السودان؛ مما يثير مخاوف من أن البلد العربي ينزلق إلى حرب أهلية طويلة ومدمرة أو أن الميدان يتهيأ لتدخل قوى إقليمية أو دولية دعما لأحد طرفي الاقتتال الراهن.
وتتواصل الاشتباكات بين الجيش، بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبدالفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وكل طرف منهما يتهم الآخر ببدء القتال، ويتبادلان إعلانات متضاربة عن تحقيق مكاسب على الأرض مع انهيار ثلاث هدنات بدأت أحدثها في أول عيد الفطر، الجمعة، فيما بلغت حصيلة الضحايا 420 قتيلا و3700 جريح، ونزح عشرات الآلاف من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى أو في اتجاه تشاد ومصر، وفقا للأمم المتحدة.
وبين القائدين العسكريين خلافات أبرزها حول مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو شرط أساسي لاتفاق يهدف إلى عودة الحكم المدني في البلاد، بعد أن تحالف البرهان وحميدتي معا للإطاحة بالشركاء المدنيين من حكم المرحلة الانتقالية في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 عبر فرض قائد الجيش إجراءات استثنائية أبرزها حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ.