السودان.. الجيش والدعم السريع يتبادلان اتهامات بخرق الهدنة

الثلاثاء 25 أبريل 2023 10:18 ص

تبادل الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، الثلاثاء، الاتهامات بخرق الهدنة التي بدأ سريانها منتصف الليلة الماضية.

والإثنين وافق طرفا الأزمة في السودان (الجيش والدعم السريع) على هدنة لمدة ثلاثة أيام تبدأ من منتصف ليلة (الإثنين - الثلاثاء).

وقال الجيش في بيان: " بالرغم من سريان الهدنة لمدة 72 ساعة التي وافقت عليها القوات المسلحة إلا أننا نرصد الكثير من الخروقات التي تقوم بها المليشيا المتمردة (الدعم السريع) منذ الساعات الأولى من صباح اليوم".

وأوضح أن الخروقات تتمثل في استمرار التحركات العسكرية للمتمردين داخل وخارج العاصمة ومحاولة احتلال مواقع وتقييد تحركات المواطنين.

وأشار الجيش إلى رصده حركة كثيفة بمجموعات متفاوتة نحو مصفى الجيلي بغرض استغلال الهدنة في السيطرة على المصفى لخلق أزمة في إمدادات الوقود بكامل البلاد.

وأضاف: "هناك تحركات لأرتال عسكرية نحو العاصمة متجهة من غرب السودان إلى ودبندة _ النهود وصولا إلى الخرطوم ، بجانب أرتال أخرى من بابنوسة والمجلد وذلك لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق للخرطوم".

وتابع: "كما أن هناك تعديات كثيرة علي مقرات البعثات الدبلوماسية وإطلاق الأعيرة النارية علي السفارة الهندية بمنطقة العمارات شارع 1، بجانب بلاغات متعددة من سفارات كوريا، سويسرا، روسيا، إثيوبيا، اليمن، سوريا، المغرب، إسبانيا بتمركزات لقوات المليشيا المتمردة بالقرب من مقرات هذه البعثات وتهشيم كاميرات المراقبة الخارجية بها".

وأردف البيان: "كما تلقينا بلاغا من سفارة سلطنة عمان باحتلال المتمردين لمقر السفارة بالكامل وسرقة عربة تتبع للبعثة".

وأكد الجيش أنه بالرغم من التزامه بالهدنة إلا أنه يحتفظ بحقه الكامل في التعامل مع هذه الخروقات الخطيرة ومحاولات المليشيا المتمردة في استغلالها لإنقاذ موقفهم العملياتي المتدهور.

من جانبها قالت قوات الدعم السريع في بيان: "نجدد التزامنا المطلق بالهدنة الإنسانية المعلنة لمدة 72 ساعة التي وافقنا عليها والتزمنا بكل شروطها من أجل فتح ممرات إنسانية للمواطنين والمقيمين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة".

وأضافت، أن "الطرف الثاني (الجيش) لم يلتزم بشروط الهدنة حيث لا زالت طائراته تحلق في سماء الخرطوم بمدنها الثلاث بما يمثل إخلالًا بائنًا للهدنة وشروطها واجبة التنفيذ".

وذكر البيان: "كسر شروط الهدنة المعلنة يؤكد ما ظللنا نشير إليه مرارًا وهو وجود أكثر من مركز قرار داخل قيادة القوات المسلحة الانقلابية وفلول النظام البائد المتطرفين، كما إن خرق الهدنة يُعد دليلًا دامغًا على تعطش الانقلابيين للحرب وإلى سفك دماء الشعب السوداني إذ لم تكفهم منها ثلاثون عامًا".

وتشهد السودان منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري اشتباكات بين الجيش، بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبدالفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وكل طرف منهما يتهم الآخر ببدء القتال، ويتبادلان إعلانات متضاربة عن تحقيق مكاسب على الأرض.

وبين القائدين العسكريين خلافات أبرزها حول مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو شرط أساسي لاتفاق يهدف إلى عودة الحكم المدني في البلاد، بعد أن تحالف البرهان وحميدتي معا للإطاحة بالشركاء المدنيين من حكم المرحلة الانتقالية في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 عبر فرض قائد الجيش إجراءات استثنائية أبرزها حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ.

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

  كلمات مفتاحية

السودان الجيش السوداني الأزمة السودانية اشتباكات السودان الدعم السريع

الدعم السريع: الجيش يقصفنا بالمدافع في القصر الجمهوري بالخرطوم

بمشاركة الطيران.. تجدد الاشتباكات في السودان رغم الهدنة

هدنة وراء هدنة في السودان والاشتباكات مستمرة.. ماذا يعني؟