أقر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بوجود دور لميلشيا "فاجنر"، المقربة من الكرملين، في السودان ودول أخرى في أفريقيا، قائلا إنه من حق الخرطوم الاستعانة بها؛ كونها "شركة أمنية خاصة"، على حد قوله.
وأدلى لافروف بهذا التصريح خلال مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة، مردفا: "ما يحدث في السودان مأساة ويجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية الأفريقية".
ويبدو أن تصريحات لافروف جاءت ردا على أخرى من وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الإثنين، أعرب فيها عن قلقه لوجود "فاجنر" في السودان.
وقال بلينكن: "مجموعة فاجنر النشطة في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والمشاركة في حرب أوكرانيا، تجلب معها أينما تحركت المزيد من الموت والدمار".
وتعددت التقارير، خلال الساعات الماضية، عن تدخل كبير من ميلشيا "فاجنر" بالسودان لصالح قوات الدعم السريع التي يتزعمها الجنرال محمد حمدان دقلو "حميدتي".
ويرى مراقبون أن العلاقات الوثيقة بين "حميدتي" وروسيا، حصلت بسبب دور الأول في شحن الذهب السوداني، الذي يسيطر على معظم مناجمه، إلى موسكو؛ ما أنعش الخزانة الروسية التي تواجه وضعا حرجا، لارتفاع نفقات الحرب في أوكرانيا، وتداعيات العقوبات الأمريكية والغربية عليها.
