قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، إن موسكو ليست على علم بمهمة الفاتيكان للمساعدة في حل الأزمة الأوكرانية، والتي أعلنها البابا فرنسيس.
وذكر بيسكوف، ردا على سؤال عما إذا كان الكرملين يعرف أي شيء عن المهمة: "لا. لا شيء معروف".
وفي بداية الحرب، كان بابا الفاتيكان مترددا في إدانة الغزو الروسي، مدفوعا برغبته في الحفاظ على حياد الفاتيكان التقليدي، وانتظارا لوصوله إلى وضع يسمح له بالتوسط في وقف إطلاق النار أو السلام، لكن انتقادات وضغوط من أوكرانيا، قادته في النهاية إلى إدانة روسيا.
والأحد الماضي، قال البابا فرنسيس، إن الفاتيكان يشارك في مهمة سلام لمحاولة إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضح البابا، في تصريحات للصحفيين خلال رحلة العودة إلى بلاده بعد زيارة إلى المجر: "أنا على استعداد للقيام بكل ما يجب القيام به. هناك مهمة قيد التنفيذ الآن لكنها ليست علنية بعد. عندما تكون علنية، سأكشف عنها".
وأضاف: "أعتقد أن السلام يتم دائما من خلال فتح القنوات. لا يمكنك أبدا تحقيق السلام من خلال الإغلاق.. هذا ليس بالأمر السهل".
وكشف فرنسيس أنه تحدث عن الوضع في أوكرانيا مع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان ومع المطران هيلاريون، وهو ممثل للكنيسة الأرثوذكسية الروسية في بودابست.
وعلى الرغم من أن أوربان يقود دولة عضو في كل من الناتو والاتحاد الأوروبي، إلا أن موقفه من الحرب كان في كثير من الأحيان على خلاف مع بقية أوروبا، وعارض إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا وفرض عقوبات دولية على روسيا.
والخميس الماضي، التقى رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال بالبابا في الفاتيكان، وقال إنه بحث "صيغة للسلام" طرحها الرئيس فولوديمير زيلينسكي، مضيفا أنه وجه الدعوة للبابا لزيارة كييف.
