استشهد فلسطيني، وأصيب 5 آخرون، الثلاثاء، إثر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، إن المواطن هاشل مبارك سلمان مبارك (58 عاماً)، من شمال مدينة غزة، استشهد في قصف إسرائيلي بجوار مكان سكنه، فيما أصيب 5 مواطنين آخرين.

وأفادت عائلة الشهيد مبارك، بوصول فقيدها إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، مصاباً بإصابة خطيرة نتيجة سقوط حجر على الجهة اليسرى من الجسم، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي المجاور لهم بالقرب موقع السفينة شمال غزة.

ويسود هدوء حذر في قطاع غزة منذ فجر الأربعاء، مع دخول وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيّز التنفيذ، بعد تصعيد أعقب استشهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان في سجون الاحتلال، إثر إضراب طويل عن الطعام امتد نحو 3 أشهر.

لكن هيئة البث الإسرائيلي (رسمية) ذكرت أن صفارات الإنذار دوّت صباح اليوم في محيط نيرعام قرب القطاع، ويبدو أنه تم اعتراض قذيفة أُطلقت صوب مناطق غلاف غزة.

وقبل الإعلان عن الهدنة، شنّ طيران الاحتلال في وقت مبكر الأربعاء ومساء الثلاثاء سلسلة غارات على مواقع للمقاومة في قطاع غزة، وردّت الفصائل الفلسطينية بإطلاق المزيد من الصواريخ على مستوطنات الغلاف ومدينة عسقلان.

وأعلن جيش الاحتلال تنفيذ غارات واسعة على أهداف قال إنها تابعة لحركة حماس في مناطق مختلفة في غزة، بينها معسكر للتدريب ومواقع عسكرية ومخازن أسلحة ونفق تحت الأرض.

وتزامن القصف مع دوي صفارات الإنذار في العديد من التجمعات السكانية الإسرائيلية في غلاف غزة وجنوبي إسرائيل، وأفاد جيش الاحتلال بإطلاق عشرات الصواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل.

وخلال ساعات الليل، سُمع دوي انفجارات عنيفة في مناطق واسعة من القطاع في ظل تحليق مكثف لطائرات الاحتلال، فيما تصاعدت النيران من مناطق عدة تعرضت للقصف الذي ألحق أضرارًا بالمواقع المستهدَفة ومنازل وممتلكات الفلسطينيين المجاورة لها.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن دفاعاتهما الجوية تصدت للطيران الحربي الإسرائيلي المغير على قطاع غزة بصواريخ أرض-جو.

وفي الوقت ذاته، أطلقت فصائل فلسطينية رشقات صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.