كشفت بيانات جمركية أن الإمارات وتركيا وهونج كونج تمثل وجهة تصدير الذهب الروسي الجديدة، بعد حظر الغرب لوارداته، العام الماضي، ما أدى إلى تغيير ملحوظ بسوق السبائك.

وتظهر البيانات الصادرة من شركة "إمبورت جينياس"، أن الفترة من فبراير/شباط حتى أغسطس/آب 2022، شهدت إعادة توجيه صادرات الذهب الروسي إلى الدول التي لا تفرض القيود التي فرضها الغرب، حسبما أورده تقرير نشره موقع "بزنس إنسايدر" وترجمه "الخليج الجديد".

فالتجار في الإمارات وتركيا وهونج كونج مسموح لهم حتى الآن بشراء الذهب الروسي، ولا يخضعون لأي عقوبات.

وتحركت شركات في تلك الدول لسد الفجوات التي كان يسدها مشترون كبار للذهب الروسي مثل جي بي مورجان وHSBC، ومنها شركة VPower Finance Security في هونج كونج، التي تنقل النقود والذهب للبنوك الصينية.

واشترت الشركة ذهبا روسيا بأكثر من 300 مليون دولار من مارس/آذار إلى أغسطس/آب 2022، وفقًا لما أوردته وكالة "بلومبرج".

فيما اشترت شركات في الإمارات ذهبا روسيا بأكثر من 500 مليون دولار، وأغلبها مقره دبي، مثل Paloma Precious DMCC، التي استوردت وحدها بقيمة 109 ملايين دولار.

أما تركيا، فاستوردت ما يقرب من 305 ملايين دولار من الذهب الروسي عبر مطار إسطنبول في غضون 6 أشهر، بحسب بيانات "إمبورت جينياس".

ومع ذلك، لاتزال روسيا تكافح لتلبية مستويات صادرات الذهب قبل الحرب الأوكرانية، إذ اشترى "جي بي مورجان" وحده من الذهب الروسي ما قيمته 1.2 مليار دولار في الشهرين الأولين من عام 2022 وحده.