حذرت وسائل إعلام عبرية من أن زيارة الرئيسي الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، تعزز تحالف إيران وسوريا و"حزب الله"، ما يعطي انطباعا سيئا عند إسرائيل.

وقال المراسل العسكري في القناة "12" العبرية نير دفوري، إنّ هناك "تعزيزاً للجبهة في مقابل إسرائيل"، موضحاً أنّ الرئيس الإيراني جاء "من أجل تعزيز حلف طهران-دمشق-حزب الله، وهذا أمر غير جيد لإسرائيل".

وأشار دفوري إلى وجود "منافسة كبيرة بشأن إعادة إعمار سوريا هذه الأيام، فالروس يريدون، والإيرانيون يريدون، ودخل لاعب جديد هو السعودية".

بدورها، ذكرت القناة "13" العبرية، أنّ زيارة الرئيس الإيراني لدمشق تعبّر عن العهد الإيراني الجديد في الشرق الأوسط.

وكان الإعلام الإسرائيلي أعرب عن تخوّف إسرائيل من أبعاد الزيارة قبل إجرائها، ونقل عن محللين تحذيرهم من أنّ طهران تعتمد تفكيراً جديداً بشأن سياساتها في الشرق الأوسط.

ووصل رئيسي الأربعاء على رأس وفد وزاري رفيع إلى سوريا، في أول زيارة لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاما، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية.

وغداة محادثات موسعة أجراها مع نظيره السوري بشار الأسد، أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وعمق العلاقات الثنائية، التقى رئيسي صباح الخميس في القصر الرئاسي مجموعة من "قادة الفصائل الفلسطينية"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وقال رئيسي، وفق المصدر ذاته: "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، باتت وحدة وتماسك قوى المقاومة والمنطقة والعالم الإسلامي ضرورية للإسراع بهزيمة النظام الصهيوني (إسرائيل)".

وشدد على أن "قضية فلسطين وتحرير القدس هي القضية الأهم في العالم الإسلامي اليوم ولا ينبغي نسيانها" مؤكدا أنها تشكّل "أولوية" في سياسة بلاده الخارجية.

وتعدّ طهران الداعم الرئيسي لفصائل ومجموعات مقاتلة لإسرائيل على رأسها "حزب الله" اللبناني، العدو اللدود لإسرائيل، إضافة إلى فصائل فلسطينية.