قصف أردني على الحدود مع سوريا يستهدف معامل لتصنيع المخدرات

الاثنين 8 مايو 2023 09:03 ص

شن طيران حربي يعتقد أنه تابع للأردن، قصفا جويا ليل الأحد/الإثنين، على عدة معامل لتصنيع المخدرات قرب الحدود السورية الأردنية، ما أسفر عن قتلى وجرحى.

ووفقاً لموقع "خبرني" الأردني، فإن السكان في محافظة إربد أفادوا بسماع أصوات انفجارات قوية وطائرات حربية خلال ساعات الفجر الأولى استمرت لأكثر من 10 دقائق في المناطق المحاذية للحدود السورية، كما نشر مقطعاً مصوراً يظهر أصوات طائرات حربية في سماء مدينة الرمثا شمال الأردن.

وذكرت صفحات إعلامية أن الغارات الجوية طالت قرية خراب الشحم الحدودية في درعا وتلي الحارة والجموع، حيث استهدفت معملاً لتصنيع المخدرات ومعقلاً لما سمته (الإرهابيين).

في حين أكد موقع "درعا 24" مقتل تاجر المخدرات الشهير "مرعي الرمثان" مع عائلته بالكامل، نتيجة قصف طيران الحربي على قرية الشعاب.

ونقل الموقع عن شبكة "الراصد"، تأكيدها بأن عائلة "الرمثان" قُتلت نتيجة الغارة الجوية على منزله، الذي كان يتخذه وكرا لإدارة مجموعات تهريب المخدرات إلى الأردن.

كما نشر الشبكة أسماء العائلة التي قضت بالقصف وهم الأطفال (حمزة - عباس - أسيل - يمامة - ملك - لميس) بالإضافة للأم هند والأب مرعي.

وسبق أن اعتقل "الرمثان" في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على يد عناصر أحد الأفرع الأمنية التابعة لميليشيا النظام السوري، قبل أن يطلق سراحه بعد يوم واحد على الرغم من عدد مذكرات البحث الصادرة بحقه.

وأشارت الشبكة كذلك إلى أن الغارات طالت أيضاً محطة تنقية المياه القريبة من بلدة خراب الشحم في ريف درعا الغربي، مضيفة أن المنطقة تحتوي على معمل لإنتاج المخدرات.

من جهته، ذكر "تجمع أحرار حوران" عن مصدر محلي قوله، إن القصف استهدف محطة التنقية التي تقع بين بلدة خراب الشحم وحي الضاحية في مدخل مدينة درعا الغربي، والتي تحوي أيضاً مصنعاً لإنتاج المخدرات، والتي تشرف عليه عناصر مدعومة من ميليشيا "حزب الله"، حيث يتم استخدامه كموقع تخزين مؤقت ومنطلق لعمليات التهريب.

ولم تعلق حكومة النظام السوري على الغارات.

وتأتي الغارات الأخيرة بعد يومين فقط من تهديد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بشن بلاده عملية عسكرية ضد حكومة ميليشيا رئيس النظام السوري بشار الأسد، في حال فشلها بالإيفاء بتعهداتها في وقف تدفق المخدرات نحو دول المنطقة.

وقال الصفدي السبت، إن العديد من الأشخاص عانوا من عواقب الأزمة السورية، بما في ذلك الأردن، وسيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن.

وتابع: "نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف، إذا لم نشهد إجراءات فعالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا للقضاء على هذا التهديد الخطير للغاية ليس فقط في الأردن، ولكن عبر دول الخليج والدول العربية الأخرى بالعالم".

والأحد، ومع إعلان استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية، تم تشكيل لجنة وزارية لمواصلة "الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية" وانعكاساتها وضمنها أزمات اللجوء و"الإرهاب" وتهريب المخدرات، الذي يُعد أحد أكبر مصادر القلق بالنسبة إلى دول خليجية باتت سوقا رئيسية لحبوب الكبتاجون المصنعة بشكل رئيسي في سوريا.

وبعد 10 سنوات من الحرب، تحولت سوريا إلى دولة مخدرات بفضل مخدر الكبتاجون، الذي بات يشكل أكبر صادرات دمشق، مقارنة بكل أنواع الصادرات القانونية مجتمعة.

وتمثل سوريا مصدرا لإمدادات العالم من الكبتاجون حسب أجهزة أمنية واستخباراتية بنسبة 80%، وهي تجارة تعادل 3 مرات ميزانية سوريا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا الأردن قصف أردني عودة سوريا المخدرات معامل مخدرات تهريب