مصر غاضبة من إسرائيل وتدرس وقف اتصالاتهما المباشرة.. لماذا؟

الأربعاء 10 مايو 2023 11:03 ص

تدرس مصر وقف اتصالاتها المباشرة مع إسرائيل، إثر غضبها من رئيس حكومة تل أبيب بنيامين نتنياهو لنكث وعده وفقدانه ثقة الوسطاء في القاهرة.

وجاءت حالة الغضب المصري بعد تحذيرات أطلقتها لمسؤولي إسرائيل من استهداف قيادات فصائل المقاومة، خصوصاً بعد نجاح وساطة القاهرة في إقرار الهدنة عقب المواجهة التي اندلعت إثر وفاة الأسير خضر عدنان داخل السجون الإسرائيلية، وهو ما لم تلتزم به إسرائيل.

وفجر الثلاثاء، نفذت إسرائيل سلسلة غارات استهدفت منازل وشققاً سكنية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل 3 من قادة "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، إضافة إلى 4 نساء و4 أطفال.

ووفق مصادر في حركة الجهاد، فإن "القادة الذين تم اغتيالهم، إضافة إلى عدد من الأعضاء السياسيين، كان يفترض بهم التوجه صباح الثلاثاء إلى القاهرة، في زيارة للتباحث مع المسؤولين في المخابرات المصرية".

فيما ذكرت تقارير أن السلطات الإسرائيلية أبلغت مصر بقتل القادة بعد شنّها الغارات.

وبحسب تقارير عبرية، فإن القادة الثلاثة الذين تم اغتيالهم خرجوا من مخابئ عسكرية لتوديع عائلاتهم من خلال الاعتماد على وعد مصري بأنه لن يحدث لهم مكروه، وهو ما استغلته إسرائيل لقصفهم وأثار غضبا مصريا.

فيما رأت مصادر لصحيفة "الجريدة" الكويتية، أن التصعيد الإسرائيلي نسف الجهود المصرية، وأشعل الموقف بعد أن أحرجت الجانب المصري أمام الفصائل.

وأشارت المصادر إلى أن القاهرة تدرس كل الخطوات التي يمكن القيام بها لمنع انفجار الموقف، لكنّ المشكلة الرئيسية تكمن في الأداء المتناقض للحكومة الإسرائيلية، وهو ما سيؤدي إلى انفجار الموقف بإجبار الفصائل على رد قد يجرّنا إلى "حرب شاملة".

ولفتت المصادر إلى أن صانع القرار في القاهرة يدرس تعليقا مؤقتا لوساطته، لحين التزام الجانب الإسرائيلي بتجنّب الاستفزازات.

يشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، دعت الاحتلال الإسرائيلي وقادته إلى الاستعداد لدفع ثمن العدوان ضد القطاع.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل غزة هدنة وساطة المقاومة الجهاد

اجتماع طارئ لمندوبي الجامعة العربية ردا على التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين