قالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل تحاول عرقلة مسودة تقرير أممي ينص على ضم جيشها للقائمة السوداء للأمم المتحدة، بعد قتله 50 طفلا فلسطينيا خلال عام 2022.

وذكرت مراسلة القناة (13) العبرية موريا فالبيرج، أن "المخاوف السائدة في جيش الاحتلال باتت تتزايد في ضوء احتمالية ضمّه قريباً إلى القائمة السوداء بجانب تنظيمي الدولة والقاعدة، وأن القلق الإسرائيلي وصل مستويات متقدمة للغاية".

وأشارت إلى أن التقرير تم جمعه من قبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

وأضافت المراسلة أن "جوهر التقرير الأممي اللاذع الذي قدم إلى تل أبيب في الأسابيع الأخيرة أكد أن أكثر من 800 مراهق فلسطيني وفتاة اعتقلتهم قوات الاحتلال".

وكشف التقرير أن "ما يزيد عن 80 طفلاً فلسطينيا تعرضوا لسوء المعاملة من قبل جيش الاحتلال، وتحدث معظمهم عن العنف الجسدي، فيما رفض الاحتلال أكثر من 1800 طلب فلسطيني بالذهاب لمستشفى لتلقي العلاج الطبي للأطفال".

من جهتها، "صاغت وزارة الخارجية الإسرائيلية ردًا على مسودة التقرير الأممي، مدّعية أن "جزءًا كبيرًا من الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا أو اعتقلوا هم أعضاء في منظمات مسلحة معادية، ومتواطئون في أعمال مسلحة أو اضطرابات ميدانية"، بحسب موقع القناة.

وزعمت الوزارة أن "الحقيقة غائبة عن التقرير، فضلاً عن غياب ذكر الضحايا الإسرائيليين، بجانب أن التقرير الأممي يعتبر تأثر الفلسطينيين بالغاز المسيل للدموع كإصابة، مما زاد بشكل كبير من عدد الضحايا".

من جهته أشار أريئيل كهانا مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم"، في تقرير إلى وجود "استنفار في النظام السياسي عقب صدور تقرير يتهم الاحتلال بالتستر على قتل الصحفيين في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد صحفية قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، من إصدار "لجنة حماية الصحفيين" CPJ.

واتهم القائمون على التقرير جنود الاحتلال بارتكاب الجريمة، وأنهم في العقدين الأخيرين قتلوا عشرين صحفياً فلسطينيا، متهما دولة الاحتلال بتجنب التحقيق في مقتل الصحفيين، وعدم محاكمة المسؤولين عن ذلك.

واستشهدت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تأديتها مهامّها الصحافية بتغطية اقتحام لمخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، في 11 مايو/أيار 2022.