فاتورة صادمة.. قصة طلب أمريكي تسبب في شهور من توتر العلاقات مع الإمارات

الأربعاء 10 مايو 2023 08:52 م

سلط الكاتب الإسرائيلي، باراك رافيد، الضوء على قصة "فاتورة" أصابت قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة بالصدمة، بعد هجمات الحوثيين بالطائرات المسيرة في 17 يناير/كانون الثاني 2022 على مواقع حساسة بالبلد الخليجي، بينها قاعدة ظافر الجوية، مشيرا إلى أن طلب هذه الفاتورة تسبب في شهور من توتر العلاقات بين واشنطن وأبوظبي.

جاء ذلك في كتاب رافيد: "سلام ترامب.. اتفاقيات إبراهيم وإعادة تشكيل الشرق الأوسط"، الذي نُشر بالعبرية في ديسمبر/كانون الأول 2021 وصدر هذا الأسبوع باللغة الإنجليزية، واستعرض تقرير لموقع "أكسيوس" مقتطفات منه، ترجمها "الخليج الجديد".

وذكر الكاتب الإسرائيلي أن مسؤولين إماراتيين أخبروه أن ولي عهد أبوظبي إبان هجمات الحوثيين، محمد بن زايد، تلقى طلبا أمريكيا لدفع "مقابل" المساعدة العسكرية التي تلقتها الإمارات في أعقاب الهجمات، ما ولد شعورا لديه بأن الولايات المتحدة تخلت عن الإمارات في وقت الحاجة.

وأضاف أن الأمر استغرق شهورًا قبل أن يبدأ البلدان في إصلاح العلاقة، التي عادت إلى مسارها الإيجابي فقط بعد اجتماع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع بن زايد، بمدينة جدة السعودية في يوليو/تموز الماضي.

وتعود تفاصيل القصة إلى ما بعد الهجوم بطائرات حوثية مسيرة، العام الماضي، على أبو ظبي، إذ عقد بن زايد اجتماعاً طارئاً مع قادته العسكريين لاتخاذ إجراءات فورية للدفاع عن البلاد من هجوم آخر.

ونقل رافيد عن المسؤولين الإماراتيين أن الجيش الإماراتي أخبر بن زايد بأن أفضل طريقة لاكتشاف واعتراض الطائرات المسيرة هي طائرات "إف 16" و"ميراج 2000" بالجو في جميع الأوقات، ولكي يحدث ذلك، كانت الإمارات بحاجة إلى قدرات إعادة التزود بالوقود لناقلات الطائرات الاستراتيجية التابعة للقوات الجوية الأمريكية KC-135، والتي تم نشرها في قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي في ذلك الوقت.

ووافقت الولايات المتحدة على الطلب الإماراتي وزودت الناقلات الطائرات المقاتلة الإماراتية بالوقود عدة مرات، بحسب مسؤولين أمريكيين وإماراتيين.

وبعد عدة أيام من الهجوم الحوثي الثاني على أبو ظبي، وصل الملحق العسكري في السفارة الأمريكية لعقد اجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين الإماراتيين.

 وهنا ينقل رافيد عن المسؤولين الإماراتيين أنهم كانوا يعتقدون أن الملحق العسكري الأمريكي جاء لمناقشة هجمات الحوثيين، لكنهم فوجئوا بأن الاجتماع كان حول شيء مختلف تمامًا، وهو تسليم الضابط العسكري الأمريكي الكبير لنظيره الإماراتي "فاتورة لتزويد الطائرات الإماراتية بالوقود".

ويصف رافيد هذه الواقعة بأنها كانت بمثابة "11 سبتمبر بالنسبة للمسؤولين الإماراتيين"، الذين "شعروا بالإهانة الشديدة"، حسبما أورد في كتابه.

كما نقل رافيد عن مسؤولين بالبيت الأبيض والبنتاجون آنذاك (لم يسمهم) أن الطلب كان خطأ من حيث الجوهر والأسلوب، مشيرا إلى أنهم عبروا عن "أسفهم" لما سببه الطلب من تضرر العلاقات مع أبوظبي.

المصدر | بارارك رافيد/أكسيوس - ترجمة وتحرير: الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات محمد بن زايد الولايات المتحدة سلام ترامب باراك رافيد

بعد هجمات الحوثيين.. الإمارات تؤكد توفر حماية قوية لمحطتها النووية

خطوة مسيئة تراجعت عنها.. كيف صدمت أمريكا حليفتها الإمارات بسبب فاتورة؟

هكذا قد تخسر الولايات المتحدة الإمارات لصالح روسيا والصين