مصر تبدأ جهود وساطة لوقف الضربات عبر الحدود بين إسرائيل وغزة

الخميس 11 مايو 2023 05:31 ص

واصل سلاح الجو الإسرائيلي، الأربعاء، ضرب أهداف تابعة لحركة "الجهاد الإسلامي في غزة لليوم الثاني على التوالي وأطلق مسلحون فلسطينيون مئات الصواريخ عبر الحدود، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار حتى تل أبيب، فيما بدأت مصر جهود وساطة لإنهاء القتال.

وجاءت الجولة الثانية من إطلاق النيران عبر الحدود في أسبوع، بعد أن شن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، ضربات استهدفت 3 من قيادات حركة "الجهاد الإسلامي"، قائلاً إنهم خططوا لهجمات على إسرائيليين بعد عنف متصاعد منذ شهور.

وقال المتحدث باسم "الجهاد الإسلامي" داود شهاب لـ"رويترز"، إن القاهرة التي توسطت في جولات قتال سابقة، بدأت في التوسط لوقف إطلاق النار.

وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لإذاعة "كان" العامة بأن إسرائيل تدرس مقترحات مصر. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تصريحات إذاعية إن حركة "الجهاد الإسلامي" تلقت ضربة خطيرة، لكنه حذر "الحملة لم تنته بعد".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أكثر من 130 هدفاً، بما في ذلك مواقع لإطلاق الصواريخ، مع دوي انفجارات في أنحاء قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي وحركة "الجهاد الإسلامي" إن قصفاً استهدف أحد المباني في خان يونس بجنوب قطاع غزة أدى لمقتل علي غالي مسؤول الوحدة الصاروخية لـ"لجهاد الإسلامي" ومسلحين اثنين آخرين.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه قُتل في عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الشاباك.

من جهتها، قالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، إنها تنعى "القائد علي حسن غالي (أبومحمد)، عضو المجلس العسكري، ومسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية غادرة فجر اليوم في خان يونس جنوب قطاع غزة برفقة عدد من الشهداء الأبرار".

وبعد دقائق من بدء الضربات الجوية، انطلقت صفارات الإنذار في إسرائيل. وبدأ اطلاقها في التجمعات السكانية الحدودية لكن سرعان ما أطلقت في تل أبيب وحولها، على بعد 60 كيلومتراً شمالي غزة.

وقال نتنياهو إن "أكثر من 400 صاروخ أطلقت لكن ربعها فشل في الوصول وسقط في غزة".

وأعلنت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في غزة، والتي تضم "الجهاد الإسلامي" وحركة "حماس" التي تتولى السلطة في القطاع، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.

لكن مسؤولي الجيش الإسرائيلي قالوا إنهم لم يروا أي دلالات على أن "حماس"، التي يُعتقد أن ترسانتها تحتوي على مئات الصواريخ، أطلقت أي صواريخ بنفسها.

وأضافوا أن الضربات الإسرائيلية كانت موجهة فقط إلى أهداف مرتبطة بـ"الجهاد الإسلامي"، والتي تتمركز في غزة وتزايد نشاطها في الضفة الغربية منذ عام.

وقال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان شدد على ضرورة التهدئة، وذلك خلال مكالمة يوم الأربعاء مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي.

وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن "سوليفان أشار إلى جهود مستمرة في المنطقة للتوسط في وقف لإطلاق النار، وشدد على الحاجة إلى تهدئة التوترات ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح".

أطفال بين القتلى

وقال مسؤولون من قطاع الصحة الفلسطيني إن 24 فلسطينياً في المجمل، من بينهم ما لا يقل عن 5 نساء و5 أطفال و3 من قيادات "الجهاد الإسلامي" و4 مسلحين، لقوا حتفهم منذ بدء القتال.

ومن بين القتلى الذين سقطوا يوم الأربعاء فتاة عمرها 10 أعوام، لكن ملابسات وفاتها لم تتضح بعد.

وقالت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة" إن إطلاق الصواريخ جاء رداً على الضربات الإسرائيلية التي وصفتها بأنها "قصف همجي وغادر لمنازل مدنية خلّف كذلك عدداً من الشهداء المدنيين الأبرياء الآمنين في بيوتهم".

وأشارت انفجارات في الجو إلى اعتراض نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي صواريخ انطلقت من غزة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في إسرائيل.

وكانت حركة "الجهاد الإسلامي" قد أطلقت أكثر من مئة صاروخ الأسبوع الماضي على إسرائيل، فيما قصفت طائرات إسرائيلية أهدافاً في غزة في تبادل للنيران استمر لساعات بعد وفاة قيادي من الحركة، كان مضرباً عن الطعام، في سجن إسرائيلي.

وقال مسؤول إسرائيلي لراديو "كان" إنه حتى قبل بدء إطلاق وابل الصواريخ يوم الأربعاء، أُجلي ما يصل إلى 30% من سكان المناطق الإسرائيلية القريبة من غزة كإجراء احترازي.

وفي غزة، ظلت المتاجر والمدارس مغلقة وواصلت إسرائيل إغلاق معبرين لحركة البضائع والأشخاص مع غزة. ومن شأن هذا الإغلاق تعطيل دخول البضائع والوقود والمساعدات الإنسانية وكذلك نقل المرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفيات في الضفة الغربية وإسرائيل.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قتلت القوات الاسرائيلية فلسطينيين اثنين بعد أن فتحا النار عليها في قباطية بالضفة الغربية المحتلة. وأعلنت "الجهاد الإسلامي" انتماء القتيلين لها.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

غزة إسرائيل قصف الجهاد الإسلامي حماس مصر وساطة الجيش الإسرائيلي سريا القدس

الجهاد الإسلامي تشترط وقف إسرائيل للاغتيالات مقابل التهدئة في غزة

مصر: جهود التهدئة في غزة لم تؤت ثمارها والأوضاع بحاجة لتدخل دولي

التصعيد الإسرائيلي ضد غزة يتواصل باغتيال قادة الجهاد.. وفشل الوساطة